واعتاد مالك شركة "كريسب" تعيين عضو منتدب وتغييره سنويا لإدارة شؤون الشركة وتنسيق العمل بين موظفيها البالغ عددهم 40 موظفا، إلا أن الموظفين اتخذوا قرارا شجاعا بإدارة الشركة دون الحاجة لمن يراقب عملهم أو يتخذ القرارت الهامة عوضا عنهم.
ووجد الموظفون أن المهام التي يقوم بها العضو المنتدب يمكن توزيعها على الموظفين أو أن يتعاونوا في أدائها جميعًا، وبالفعل بدأ الموظفون إدارة الشركة بالتشاور فيما بينهم، حيث تًتخذ القرارات المصيرية عن طريق عقد اجتماع بين الأربعين موظفًا وطرح الأفكار للمناقشة.
وعلى الرغم من أن القانون السويدي ينص على ضرورة وجود مجلس إدارة للشركة، إلا أن المجلس الموجود بشركة "كريسب" مجلس صوري مئة بالمئة ولا يتدخل فعليًا في إدارة الشركة وتوجيه سياستها، وحتى في حال حدوث أخطاء يعقد اجتماعًا بين الموظفين لمحاولة فهم المشكلة وتفاديها في المستقبل وليس لعقاب المخطئ.
وأدت سياسة الاستغناء عن رئيس للشركة إلى زيادة شعور الموظفين بالمساواة وهو ما انعكس على ارتفاع معنوايتهم وزيادة حافزهم للعمل، فضًلا عن سرعة اتخاذ القرارات لتصبح الأمور أكثر انسيابية، وجميعها مقومات لنجاح الشركة وزيادة إنتاجيتها.