محمود هنية مدير المركز التجاري "كابيتال مول"، يقول إن الحصار الإسرائيلي على القطاع عطل تنفيذ المشروع لعدة أعوام، حيث استغرق تجهيزه أربع سنوات، نظراً للحصار المفروض على قطاع غزة، وعدم دخول الكميات اللازمة من الإسمنت والمعدات والأجهزة لإنجاز المركز في الوقت المحدد.
ولفت هنية في حديثه لـ"سبوتنيك"، إلى أن مواد البناء والعديد من الأجهزة اللازمة للمركز التجاري مثل المصاعد، أخذت وقتاً كبيراً من أجل الحصول على تنسيقات خاصة لدخولها من المعابر، مؤكداً أن "تكلفة المشروع ارتفعت بشكل ملحوظ بسبب التأخير الذي واجهه، وتغيُّر الأسعار المستمر في ظل إغلاق المعابر مع قطاع غزة".
يشار إلى أن إسرائيل فرضت حصاراً خانقاً على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات، منعت خلاله العديد من المعدات والمنتجات من دخول القطاع، مما أدى إلى تدهور كبير في الوضع الاقتصادي، إضافة إلى فرضها قيود مشددة على حركة وتنقل الغزيين.
ولم ينفي هنية أن بناء هذا "المول" في قطاع غزة يُعد مخاطرة اقتصادية كبيرة، نظراً للظروف التي يعاني منها القطاع، لكنه يؤكد أن "هناك إصرار كبير على أن تسخر رؤوس الأموال في قطاع غزة لخدمة السكان، وإنشاء المشاريع التي تطور القطاع".
وأضاف، "هناك مجموعة من المهندسين وضعوا الخطة للمشروع، لكن أوضاع قطاع غزة قللت من الإيراد المتوقع، خاصة مع الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، حيث يستهلك المولد الكهربائي لإضاءة المول وتشغيل الأجهزة قرابة 50 دولار في كل ساعة انقطاع".
وتابع، "كنا نطمح أن يحقق المشروع النجاح الكامل والقدرة على استرداد المبالغ التي دُفعت لإنشائه خلال عشر أعوام، لكن الظروف في قطاع غزة جعلتنا نوسع المدى ليصل إلى ثلاثين عاماً"، منوهاً إلى أن جزء من "المول" سياحي، والمعابر تتحكم في طبيعة البضائع الموجودة فيه، إضافة إلى خشية بعض التوكيلات العالمية من افتتاح فروع لها في قطاع غزة حتى اللحظة.
يذكر أن قطاع غزة يعاني من أزمة حادة في انقطاع التيار الكهربائي منذ عام 2007، نظراً لعدم توفر الوقود الكافي لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة.
وأكد حمدان في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن أفضل ما يميز "كابيتال مول" أنه استطاع أن يجلب بعض العلامات التجارية العالمية الخاصة بالملابس أو المطاعم، وهي التي لم تتواجد من قبل في قطاع غزة.
بدورها قالت ياسمين ماضي في زيارتها الأولى للمركز التجاري، "انبهرت من جمال المكان وحجمه الضخم، فنحن لم نعتاد على فكرة المراكز التجارية التي تتواجد فيها جميع احتياجاتنا في مكان واحد".