إذا كان ترامب ينتقد الإنفاق العسكري الأمريكي على الحروب في منطقة الشرق الأوسط دون تحقيق شيء، مع علمه بالأزمة الاقتصادية التي تمر بها الولايات المتحدة ويشعر بها المواطن الأمريكي فمن أين له تدبير هذه الزيادة التاريخية، حسب قوله، في الإنفاق العسكري الأمريكي بقيمة 57 مليار دولار وعلى حساب من؟ هل سيتحمل المواطن الأمريكي الذي كان يتطلع من ترامب إنعاشه اقتصاديا أم أنه تحت دافع الحفاظ على الأمن القومي الأمريكي وحتى لا يحدث مع الشعب الأمريكي ما حدث مع دول انهارت أمنيا سيخضع هذا المواطن الأمريكي لهذه الإجراءات التي تعتمد في البعض منها على الاقتطاع من ميزانيات بعض المؤسسات الداخلية بجانب الاقتطاع من المساعدات الخارجية الأمريكية وكل ذلك تحت شعار أمريكا أولا الذي أطلقه من قبل ترامب.
حلقة اليوم من البعد الآخر تناولت هذا الموضوع من كل جوانبه الأمنية والاقتصادية والاجتماعية مع ضيوفنا من واشنطن عضو اللجنة العليا للحزب الجمهوري هاشم كريم ونبيل ميخائيل أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن واللذان أكدا خلال الحلقة على أن الاقتصاد الأمريكي الداخلي لن يتأثر بمثل هذه الإجراءات لأن ترامب لن يجد صعوبة في توفير هذه الزيادة حتى يفي بوعوده الانتخابية حيال الحفاظ على مكانة أمريكا العسكرية وتصدرها وأنه سيعتمد على اقتطاع ميزانيات بعض المشروعات العسكرية التي لا نفع منها في الوقت الحالي ليسد هذا العجز ويستطيع أن يحارب التنظيمات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها داعش بشتى الوسائل.
إعداد وتقديم / يوسف عابدين