وأكد شربل أنه حتى الساعة لم يظهر أن هناك جدية بالتعاطي، وخصوصاً داخل مخيم عين الحلوة بضبط الأمن، لأنه لا يوجد مرجعية قيادية لحل المشاكل، هناك مجموعة من الفصائل يقسمون المخيم.
وأضاف:" الاشتباكات الحاصلة اليوم، والاغتيالات التي حصلت سابقاَ ليست المرة الأولى، وبرأيي فإن القيمين على وضع المخيمات الفلسطينية بالتنسيق مع الجيش اللبناني يستطيعون وضع حد لهذا الموضوع، لأنه ينعكس سلباً على المخيم وعلى محيط المخيم وعلى أهالي صيدا وسكان الجنوب بصورة عامة لأن صيدا هي بوابة الجنوب، واذا تطورت الأمور في المخيم ستخرج الاشتباكات الى خارج المخيم، لأن المخيم يتضمن أحياء خارج المخيم، وهناك الكثير من الفلسطينيين اذا تطورت الأمور من الممكن ان يشتركوا بالمعارك".
وأوضح شربل أن الاشتباكات في المخيم ليست بريئة، لأن المشاكل في المخيم حالياً هي بين بعض الإسلاميين المتشددين ومجموعة محمود عيسى الملقب باللينو، وهذا الموضوع من المفترض أن يتعالج بأسرع وقت ممكن، ومن المؤكد أن الاشخاص يحصلون على السلاح والعتاد والأموال من جهات خارجية.
وحول ما اذا تم الاتفاق بين الرئيس اللبناني والرئيس الفلسطيني على دخول الجيش اللبناني لضبط الوضع في المخيم قال شربل: "الجيش اللبناني لا يستطيع الدخول إلى المخيم إلا بقرار سياسي وقرار خارجي لأن الموضوع لا يتعلق فقط بالدخول إلى المخيم وإلقاء القبض على بعض العناصر الخارجين عن القانون، الموضوع صعب جداً في المخيمات، وأهم حل هي أن تكون اللجنة الأمنية التي تم تأليفها لضبط الوضع في مخيم عين الحلوة أن تكون جدية بالتعاطي، وتعمل على سحب كل المسلحين وتوقيف أي شخص يطلق النار والعمل على سحب السلاح منه وتسليمه الى الدولة اللبنانية".
وأضاف: "هذا المخيم هو لإيواء الفلسطينيين لحين عودتهم إلى فلسطين ولا يجب أن ينصبغ بأنه ملجأ للمطلوبين اللبنانيين، وسحب السلاح ودخول الجيش الى المخيم كل هذه الأمور تحتاج إلى تفاهم بين الدولة اللبنانية والسلطة الفلسطينية".