وأعرب عن اعتقاده أن الإدارة الأمريكية، تضغط بشكل رئيسي على السعودية لتمويل العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش".
وفيما يتعلق بالتعاون مع روسيا، قال إن التعاون بين روسيا وواشنطن يمكن أن يقوم بدور كبير جدا، كونهم أكبر دولتين في العالم كما أنهما متقدمتين تكنولوجيا، وثانياً، وهو الأهم، الوجود الروسي الكبير في الشرق الأوسط حالياً، خصوصا في سوريا إضافة إلى اتصالاتها الكبيرة في المنطقة التي تمكنها من تنسيق عمل كبير مع الجهات المعنية لمحاربة الإرهاب، ما يعد خطوة كبيرة جداً وناجحة إذا تمت.
وبيّن أن ترامب يتوقع من حلفاء بلاده سواء في حلف شمال الأطلسي أو الشرق الأوسط أو المحيط الهادي القيام بدور مباشر وذو مغزى في العمليات الاستراتيجية والعسكرية ودفع نصيبهم العادل في التكلفة، وأن تدفع هذه الدول 2% من دخلها وخاصة في حلف الناتو، وأيضاً يقصد بعض الدول العربية والنفطية لتقديم مساعدات مالية.
وقال إن ترامب أوضح بأنه لن يسمح بتحويل الولايات المتحدة إلى ملجأ للمتطرفين، مشيرا إلى أن قانون الهجرة الجديد المزمع صدوره لن يتضمن ذكر كلمة "مسلمين" ولن يفرض الحصول على بيانات شخصية تخص الأديان قبل دخول الولايات المتحدة، حتى لا يتهم بالتفرقة، ولكنه أعرب عن اعتقاده أن القانون الجديد لن يمنع دولا جديدة من دخول الولايات المتحدة.
من جهتها أوضحت النائبة في مجلس الشعب السوري، الدكتورة أشواق عباس، أن خطاب ترامب وضع النقاط فوق الحروف على أهمية مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي ودحره في منطقه الشرق الأوسط وفي العالم بالتعاون البناء مع الحلفاء والأصدقاء، مشيرةً إلى أنه ليس معنى ذلك أن تقدم الحكومة السورية تنازلات في هذا الشأن…فاللقاء الأخير للرئيس السوري وضح هذه النقاط بالتحديد، وإنما خلق نوع من التعاون بين أمريكا وتلك الدول هو الذي سيؤدي إلى هزيمة هذا التنظيم، فالإرهاب يستهدف أوروبا، وأمريكا تعلم أن الارهاب قد يطول حدودها لذلك تعي أمريكا أهمية التنسيق مع الدول المعنية في هذا الاطار.
من جانبه، قال المحلل السياسي العراقي خالد الناصر: إن الإدارة الأمريكية مطلوب منها التعاون بشكل أكبر وبناء لمحاربه تنظيم "داعش" الإرهابي مع ضرورة الاعتماد على استراتيجية جديدة ومغايرة للذي حدث من قبل، مشيراً إلى أنه حتى يتم التخلص من بقايا هذا التنظيم الإرهابي يجب استحداث استراتيجية واضحة لقطع مصادر تمويل هذا التنظيم، كذلك يجب اعتماد استراتيجية جديدة في الحرب الإلكترونية ضد "داعش" الذي يستخدم هذه التكنولوجيا في تجنيد المقاتلين في كل أنحاء العالم.