وقال تقرير للمنظمة "أطراف النزاع السوري ارتكبوا انتهاكات حقيقية ضد القانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان، يمكن اعتبارها جرائم حرب. وأثناء القتال بين الحكومة والمسلحين للسيطرة على شرق حلب، تعرض المدنيون العالقون وسط القتال إلى انتهاكات من جميع الأطراف".
وقال التقرير إن جماعات مسلحة قصفت غرب حلب الذي يقع تحت سيطرة الحكومة مما أدى إلى سقوط عشرات بين قتيل وجريح كما منعت المدنيين من الخروج من شرق حلب واستخدمتهم دروعا بشرية وهاجمت حي الشيخ مقصود السكني الكردي. ووصف التقرير الواقعتين بأنهما من جرائم الحرب.
واتهمت المفوضية كذلك الحكومة السورية بقصف قافلة إغاثة بشرية "عمداً" في حلب، كما اتهمتها بقصف حلب بقنابل محلية الصنع تحمل غاز الكلورين السام، وأشارت إلى أن "روسيا لم يكن لها علاقة بالأمر".
واعتبر تقرير المفوضية أن إخراج الحكومة السورية للمدنيين من شرق حلب أثناء تحرير المدينة قد يصنف كتهجير قصري، وهو ما يعد جريمة حرب.
ووصف باولو بينهيرو، رئيس اللجنة، خلال تقديم التقرير في جنيف، القصف على القافلة في أورم الكبرى بريف حلب، بأنه كان من أكثر الهجمات وحشية التي وثقتها اللجنة. وأوضح أن الهجوم أسفر عن تدمير 17 شاحنة مساعدات للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، وعن مقتل 14 من عمال الإغاثة.