وتعتبر خسارة المواقع النفطية أحد الأسباب الرئيسية لنقص المشتقات النفطية وانعدام توفر الطاقة الكهربائية، بسبب القدرة الإنتاجية العالية لتلك المواقع وإسهامها بشكل كبير في رفد السوق المحلية ببعض حاجياتها التي يصعب على الحكومة السورية تأمينها في ظل حصار شديد وعقوبات جائرة يدفع المدنيون وحدهم ثمنها.
وبعد دخول الجيش السوري وتحريره مؤسسة "حيان" النفطية، تكشفت الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمنشأة والمعامل المجاورة نتيجة تفجير التنظيم للبنى التحتية التابعة لها، بهدف منع الحكومة السورية من الاستفادة من مواردها في الوقت القريب ولزيادة معاناة السكان الذي لم يتمكن معظمهم من تأمين تدفئة مناسبة لأطفالهم نتيجة فصل الشتاء البارد.
ويذكر أن فرق الصيانة التابعة لوزارة النفط السورية بدأت بأعمال صيانة إسعافية بعد تأمين حقل "حيان" من قبل الجيش العربي السوري، والتي ستشمل خطوط الإنتاج والمحطة الرئيسية، كما تتضمن القسم الأهم والذي تندلع منه النيران وهو رؤوس الآبار.