وقد ذكر في وقت سابق من اليوم أن وفدا كبيرا يضم ممثلين عن 35 شركة روسية وصل، اليوم الأربعاء، إلى مصر، في زيارة تستغرق يومين لبحث إقامة منطقة صناعية في البلاد.
وقال نيكيتين: "في المستقبل القريب نخطط لتأسيس شركة إدارة سوف تبدأ فورا في وضع اللمسات الأخيرة على العمل الذي بدأنا فيه وساعدنا زملاؤنا من شركة تكنوبوليس "موسكفا" و"مركز التصدير الروسي".
وأضاف النائب الأول لوزيرالصناعة والتجارة الروسي، أن الهدف من وجوده في مصر حاليا، هو التأكيد على قوة ومتانة العلاقات بين مصر وروسيا، التي أدت إلى الاتفاق حول مشروع ضخم، مثل المنطقة الصناعية الروسية. وأشار نيكيتين، إلى أن فكرة إنشاء منطقة صناعية تجارية ظهرت للمرة الأولى عام 2000، ولكننا الأن في سبيلنا إلى تحويلها إلى واقع ملموس، خاصة أن الفكرة عادت للظهور من جديد في العام الماضي 2016.
وتابع "تناقش السلطات التشريعية في مصر حاليا قانون الاستثمار، لجعل المناخ الاستثماري أكثر جاذبية، ونحن تناقشنا مع الجانب المصري، حول فكرة إنشاء المشروع، والتشريعات التي يمكننا من خلالها الاتفاق على الخطوات النهائية". وأوضح نيكيتين أن المناقشات حول المشروع بدأت بشكل جاد مع بداية 2017، وزار الخبراء الروس المكان المزمع إقامة المشروع فيه في شرق بورسعيد، ولكن حتى الأن لا توجد قرارات نهائية بشأن المكان.
وأكد على أن هناك موضوعات عالقة في المفاوضات المتعلقة بالمشروع، ولكن لا توجد عوائق ذات طابع شخصي أمام المشروع. من جانبه، قال بيوتر ميخايلوفيتش مدير هيئة التصدير الروسية، إن العرض الذي تم تقديمه إلى الجانب المصري يليق بمكانة مصر وأيضا يليق بمكانة روسيا.
ولفت إلى أن المشروع سوف يقوم على مساحة 2000 هكتار، أي أنه مشروع ضخم، وتكلفته سوف تتخطى 22 مليار دولار، لذلك هناك توجه إلى إنشائه على 3 مراحل، المرحلة الأولى 80 هكتار، والثانية 200 هكتار، والثالثة ما تبقى من المشروع، الذي سيستغرق بنائه 30 عاما.
هذا وقد وقعت روسيا ومصر في أوائل فبراير/ شباط، بروتوكول بشأن إنشاء منطقة صناعية روسية في منطقة قناة السويس.
وكانت قد نقلت وسائل إعلام مصرية في وقت سابق، عن فيودور لوكاشين، الممثل التجاري الروسي في القاهرة، قوله، في تصريح أدلى به الثلاثاء 28 فبراير/شباط، إن الوفد تشكل برئاسة نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي، غليب نكيتين.
وأوضح لوكاشين أن الوفد الروسي سيجري سلسلة من اللقاءات والمشاورات مع الوزراء المعنيين في مصر، فضلا عن قيامه بزيارة لمشروعات البنية التحتية في البلاد، مضيفا أن الجانبين الروسي والمصري يعملان عن كثب حول مسودة اتفاقية إقامة المنطقة الصناعية الروسية التي من المتوقع أن يتم التوقيع عليها هذا العام.