وأوضح المصدر، إن مقاتلي التنظيم الإرهابي انسحبوا إلى مدينة مجاورة لتدمر، تسمى السخنة، وهي منطقة سيكون من السهل على الجيش السوري دخولها، ولكنه ترك خلفه بعض العناصر، في الأحياء الشرقية لتدمر.
وأضاف "الجيش السوري وحلفاؤه دخلوا أجزاء من الأحياء الغربية والشمالية لمدينة تدمر، بريف حمص الشرقي، وحرروا قلعة تدمر الأثرية والقصر القطري وجبل الطار الاستراتيجي على المدخل الغربي للمدينة بعدما استعادوا مثلث تدمر، فيما بدأ الإرهابيون بالفرار باتجاه بلدة السخنة".
حسب المصدر، فإن الجيش السوري يستعد في الوقت الحالي لتحرير الأجزاء الباقية من مدينة تدمر الأثرية التاريخية، ومطاردة العناصر الداعشية الهاربة من المدينة، ويتبع أسلوب التكتيك السريع للتقدم، الأمر الذي مكنه أيضاً من تحرير مناطق استراتيجية كجبل الطار وكامل نقاط جبل الهيال جنوب غرب تدمر.
وكان تنظيم "داعش" الإرهابي قد احتل مدينة تدمر في شهر مايو/ أيار 2015، حيث عمل منذ اليوم الأول لاحتلالها على تدمير المباني والمعابد التاريخية، والاستيلاء على الأثار الموجودة بها، لبيعها في الخارج مقابل أموال تدخل ضمن تمويل التنظيم.
كما ألحق التنظيم أضراراً جسيمة بالأماكن التي لم يتمكن من سرقة محتوياتها وبيعها، إلى أن نجح الجيش العربي السوري من تحريرها في شهر مارس/ آذار 2016، قبل أن يعود التنظيم الإرهابي إلى احتلال المدينة من جديد في ديسمبر/ كانون الأول 2016.