وحذر العميد، محمد عيسى، في حديثه لبرنامج "ملفات ساخنة" على إذاعة "سبوتنيك"، من العوائق التي قد تعرقل تقدم قوات الجيش العربي السوري، أهمها التحصينات التي قد يقيمها "داعش" في منطقة السخنة ومنطقة آراك، وتشكل السخنة مربط الفرس في هذا المحور، ومفترق طرق تصل منها إلى الرقة ودير الزور، وبالتالي يمكن فك الحصار عن دير الزور، ما يشكل خطورة على "داعش"، ويجعله يجمع قواتها في المنطقة.
وأضاف الخبير العسكري والاستراتيجي، أن كل التقدم على الأرض يغير من المعادلات السياسية في جنيف وغيرها، فالواقع الميداني هو من يفرض إيقاعه على الواقع السياسي، ويجبر الطرف الآخر على التنازل عن سقف مطالبهم.
واعتقد أن الجيش العربي السوري سوف يستثمر هذا الانتصار العسكري، الذي يأتي في وقت تتقدم فيه القوات السورية باتجاه دير حافر وبحيرة الأسد في وادي الفرات، واستثمار النجاح يقتضي ملاحقة العدو وعدم ترك فرصة لالتقاط أنفاسه وحشد قواته من جديد، مشيرا أن التنظيم فقد أكثر من 40% من قوته البشرية بفعل الضربات العسكرية، فهو أصبح في وضع سيء، وأيضا عملية الفصل بينه وبين الإمدادات التي تصل إليه أدت إلى بداية سقوط التنظيم الإرهابي في تلك المنطقة.