حول نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وتداعيات الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد من الكونغرس الأمريكي لإسرائيل للوقوف على كيفية تنفيذ هذه الخطوة، حسب ما أعلن التلفزيون الإسرائيلي، كان معنا من رام الله في حلقة اليوم من برنامج "البعد الآخر"، الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، وأكد أنها ليست المرة الأولى التي ينوي فيها رئيس أمريكي أو يتحرك الكونغرس لتنفيذ مثل هذه الخطوة، ولكن مع كل مرة كان التراجع هو سيد الموقف نظرا لعلم الإدارة الأمريكية لما تحمله هذه الخطوة من أضرار بعملية السلام وبمصالح أمريكا نفسها، وأن اللوبي الإسرائيلي يحاول أن يضغط على كل إدارة أمريكية منتخبة ليحقق لنفسه المكاسب على الأرض ويجب على السلطة الفلسطينية أن تتحرك عبر ثلاثة محاور وهي المقاومة الشعبية وتصعيد حركة المقاطعة ضد إسرائيل وإنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني.
وفي جزء آخر من الحلقة، أكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية أحمد رفيق عوض أن الاتحاد الأوروبي يمكنه بعد أن طالبه ترامب بالدفاع عن نفسه بما يعني تخليه عنه وعليه، فمن الممكن أن يتخذ الاتحاد الأوروبي قرارات تضغط على الولايات المتحدة للتراجع عن هذه الخطوة.
وأشار عوض إلى عمق وقوة العلاقة بين الحزب الجمهوري وبين حزب الليكود حتى من أيام كارتر وكل حزب يعمل لحساب الآخر في منطقته، فالحزب الجمهوري يعمل لحساب الليكود في إسرائيل والليكود يعمل من أجل الجمهوريين في أمريكا، لذلك على العرب وعلى السلطة الفلسطينية أن يتحركوا قبل فوات الأوان.
إعداد وتقديم: يوسف عابدين