وكانت وكالة أنباء البحرين قد أعلنت أن المحامي العام رئيس نيابة الجرائم الإرهابية في مملكة البحرين، أحمد الحمادي، "كشف يوم 4 آذار/مارس، عن تنظيم "إرهابي" يضم أكثر من 54 شخصا في عضويته، تم تأسيسه وانضم إليه عدد من المتهمين بينهم 12 متهماً بالخارج في إيران والعراق وآخر بألمانيا وواحد وأربعون في الداخل ومنهم العشرة الهاربون من السجن، فيما تم ضبط 25 متهما من أعضاء التنظيم ممن قاموا بتنفيذ عدد من الجرائم.
وأضاف السفير البحريني: "عندما نقول إنها تدار من إيران نحن لا نتهجم ولا ندعي على دولة كبيرة مثل إيران، لولا أنه ليس لدينا متمسكات وأدلة واعترافات، وموجودة أدلة، لا يمكن للبحرين كدولة صغيرة أن ترمي اتهامات من دون أن يكون لديها أدلة، في الحقيقة لدينا أدلة أكثر ومن فترة طويلة، لكن الآن الأدلة شديدة وواضحة واعترافات كانت موجودة من كل المغرر بهم والمتهمين، وأيضاً الأجهزة تابعت سيرهم وذهابهم من خلال البحر واستقبال قوات إيرانية من الحرس الثوري، لاستقبالهم وتهريبهم إلى إيران او إحضارهم من إيران، كلها تكشفت لدينا بالأدلة الواضحة والدامغة".
ولفت السفير البحريني إلى أن البحرين ليست دولة مهمشة، بل تحظى بدعم وصداقة دول عدة، إلى جانب تحالفات على مستوى دولي.
في هذا الصدد، قال السفير: "البحرين ليست لوحدها لديها علاقات واسعة مع جميع دول العالم، لدينا تحالفات قوية مع أميركا وبريطانيا والدول الغربية، ولدينا الأهم قبل ذلك منظومة مجلس التعاون لدرع الجزيرة، قوة داعمة لنا، لدينا تنسيق مع الدول الخليجية وتبادل المعلومات مشترك، لدينا تعاون مع الدول العربية كلها، على رأسها مصر داعمة لنا وتركيا وباكستان وعلاقات وثيقة مع روسيا في مجال تبادل المعلومات ومحاربة الإرهاب، لأن هذه العمليات التي تتم هي جزء أساسي من عمليات الإرهاب التي تعاني منها مختلف دول العالم".
وقال الساعاتي ردا على سؤال عما إذا كانت المنامة تخطط لرفع هذه القضية إلى الأمم المتحدة: "أشعرنا وأبلغنا الأمم المتحدة في السنوات الماضية بكل هذه الأعمال، ولديهم علم كامل ونحن ننسق مع كل الدول الخمس الدائمة العضوية في الأمم المتحدة بالعمليات الإرهابية التي تستهدف البحرين، وما يتعلق بإبلاغ الأمم المتحدة يجب أن يكون ذلك بالتنسيق مع منظومة مجلس التعاون ومع دول صديقة، لأننا في سياستنا الدبلوماسية دائما نتخذ خطوات مدروسة وخطوات بعد الأخرى، يعني لا نقفز ونتخذ خطوات تلو الأخرى، ربما الجانب الإيراني يتوب إلى رشده ويعلم بأننا نحن دولة سلام".