ويصادف اليوم الأربعاء الثامن من آذار/مارس، اليوم العالمي للمرأة، الذي يحمل خصوصية كبيرة للمرأة الفلسطينية، بسبب الأوضاع التي تعيشها، من انقسام فلسطيني، وحصار وملاحقة واعتقال إسرائيلي.
وتخللت الاحتفالية النسوية في قطاع غزة عدة كلمات أكدت على دور المرأة الفلسطينية، وحقها في الحياة الكريمة والعمل، ومشاركة الرجل في جميع المهام كونها نصف المجتمع، وشددت الكلمات على كمِّ المعاناة الواقعة على كاهل النساء في فلسطين، ودورها في النضال الفلسطيني ضد إسرائيل.
وقالت مي النجار عضو مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث في حديثها لـ"سبوتنيك"، إن "وجودنا اليوم هو للتأكيد على دورة المرأة الفلسطينية في المجتمع والدعوة لتعزيزه بشكل أكبر".
وأوضحت النجار أن "اختيار الزي الفلسطيني للفعالية هو لإظهار أصالة وعراقة المرأة الفلسطينية، التي ضحت طيلة مشوارها، فكانت الشهيدة والأسيرة والجريحة، وأماً للشهداء والأسرى".
وأضافت، "رسالتنا اليوم هي أن المرأة الفلسطينية لها دور كبير على جميع الأصعدة، ويجب عدم تهميشها"، موجهةً التحية لكل أسيرة في السجون الإسرائيلية، وشهيدة ضحت بروحها في مسيرة النضال الفلسطيني.
يذكر أن القوات الإسرائيلية اعتقلت نحو 295 فلسطينية منذ اندلاع "انتفاضة القدس" في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2015، وحتى نهاية شباط/فبراير الماضي، بحسب إحصائية هيئة شؤون الأسرى.
وفي ذات السياق، قالت بدرية أبو العوف منسقة لجنة المرأة في تجمع عائلات فلسطين، إن "الفعالية مثلت المرأة بالثوب الفلسطيني الأصيل، لإبراز التراث الفلسطيني أمام العالم أجمع".
وأكدت أبو العوف، أن "يوم المرأة فرصة مميزة لإبراز ظروف المرأة الفلسطينية التي تعاني على مدار مسيرتها، من احتلال إسرائيلي واستهداف وملاحقة متواصلة، وللتأكيد أن المرأة الفلسطينية ثابتة وأصيلة مثل الثوب الذي تلبسه".
وأضافت، "المرأة الفلسطينية مربية أجيال، وكانت دوماً كتفاً بكتف مع الرجل سواء على الصعيد السياسي أو الصعيد المجتمعي، ويجب أن تأخذ حقها كاملاً سواء في العمل أو التمثيل داخل الدوائر والمهام الحكومية".
وطالبت أبو العوف، المؤسسات والهيئات العالمية الخاصة بالمرأة، بالنظر إلى ظروف المرأة الفلسطينية، والعمل على مساعدتها وإيصال صوتها للعالم أجمع، لكشف الانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها من قبل السلطات الإسرائيلية، أو حتى داخل المجتمع الفلسطيني بسبب الانقسام والظروف المعيشية الصعبة.
الجدير بالذكر أن قرابة 300 مرأة فلسطينية قتلن خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة صيف عام 2014، والتي استمرت إلى 51 يوماً، وراح ضحيتها 2200 قتيل فلسطيني.