فقد اكتشف العلماء بأن تحريك الأعين أثناء النوم يمكن أن يشعر بها الدماغ ويستجيب لها أيضاً كأنه يراها وهو مستيقظ، والسبب في ذلك هو أن النوم يعد واحداً من أكبر الألغاز التي حيرت العقل البشري، وقام العلماء بتجربة عرض مجموعة من الصور على البشر أثناء نومهم وراقبوا ردة فعل أدمغتهم، وبعد ذلك عرضوا نفس الصور على البشر أثناء استيقاظهم، وكانت ردة فعل الدماغ قريبة في الحالتين،فاكتشفوا بأن ما يحدث هو نشاط مفرط في الخلايا العصبية والتي يحفّزها الدماغ نفسه، وأكد العلماء بأن هذه الزيادة تحصل نفسها في أوقات اليقظة أيضاً، وذلك وفق الدراسة التي نشرتها مجلة Nature Communication.
وعمل الدكتور أتزهاك فرايد في جامعة كاليفورنيا، على دراسة لتوضيح الطريقة التي تعمل بها خلايا الدماغ للعقل النائم، وقام بزراعة أقطاب كهربية بداخل أدمغة 19 شخصاً لتسجيل النشاطات الكهربية في هذه الخلايا، وكانت النتيجة هي حدوث زيادة مفاجئة بالنشاط في كل مرة عقب تحريك المرضى لأعينهم أثناء النوم.
أما بالنسبة للأشخاص المكفوفين، فقد كشف العلماء أن أعينهم تتحرك أثناء النوم، ولكنهم في أحلامهم لا يرون صوراً بل تكون أحلامهم عبارة عن أصوات وعواطف، ويتأثرون بنفس الطريقة التي يتأثر بها الإنسان العادي بزيادة التحفيز في الخلايا العصبية عندهم في العين، ولكن ليس من الصور وإنما من الصوت والمشاعر.