ونشر موقع "ذا هيلث" المتخصص في الأخبار الطبية، تقريرا تشير فيه لمجموعة من النصائح التي نقلتها عن الدكتورة هيلدا هوتشيرسون، الأستاذة في أمراض النساء والتوليد في كليمة جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك الأمريكية، التي ينبغي أن يعرفها الكثيرون من أجل علاقة حميمية سليمة بعد الحمل.
وجاءت تلك النصائح على النحو التالي:
1- ينبغي أن تنتظر من 4 إلى 6 أسابيع:
إذا ما كانت عملية الإنجاب طبيعية أو قيصرية، فإنه ينبغي أن تنتظر للعودة لممارسة العلاقة الحميمية، حتى يمنحك الطبيب الضوء الأخضر لهذا الأمر، وعلى الأرجح سيكون لفترة قد تصل من 4 إلى 6 أسابيع.
ينبغي أن يتحقق الطبيب أولا من أن عنق الرحم أغلق تماما وعاد إلى وضعه الطبيعي، وتراجع النزيف بصورة كبيرة، حتى لا يصاب الزوج أو الزوجة بأي عدوى بكتيرية قد تؤدي لمضاعفات كبيرة في وقت لاحق.
2- لن تعود الأمور لطبيعتها:
ينبغي أن يدرك الزوجين جيدا أن الأمور لن تعود في العلاقة الحميمية إلى طبيعتها بصورة كاملة، كما كانت قبل الولادة، خاصة في الفترة الأولى للعلاقة.
وقالت الدكتورة، آفا كاديل، في دراسة نشرت في مجلة "الطب الجنسي"، أكدت فيها أنه ينبغي ألا يندفع الزوجين في العلاقة فيما بينهما بعد الولاد، وأن يعتمدا على التحفيز الشفوي واليدوي، عوضا عن العلاقة الكاملة.
3- تغير هرموني:
سيتفاجئ الزوجين أن هناك تغير هرمونيا كبيرا، بعد الولادة، سواء أكانت طبيعية أو قيصرية، خاصة إذا ما كانت الأم ترضع طفلها رضاعة طبيعية، ما يتسبب في بعض الأحيان لألم لا يمكن تحمله في بعض الأماكن الحساسة بالنسبة لبعض النساء.
ويتوجب الأمر على الرجال ألا يكونوا مندفعين أيضا في العلاقة، وأن يساهموا تدريجيا على تهيئة جسد المرأة على تقبل عودة العلاقة مرة أخرى، حتى يقل تدريجيا الإحساس بالألم.
4- هناك حلول للجفاف:
يعاني الكثير من الأزواج بعد الولادة سواء الطبيعية أو القيصرية من جفاف في المناطق الحساسة عند ممارسة العلاقة، وهو أرجعته الدكتورة هوتشيرسون، انخفاض هرمون الاستروجين، وهو المسؤول عن رفع مستويات الإثارة لدى النساء.
وأشارت الطبيبة الأمريكية إلى أنه يمكن استخدام بعض المرطبات، أو كريمات الاستروجين الموضعية، التي تسهل من عملية الجماع بصورة كبيرة.
5- تحديد النسل:
حتى لا تقعا في المحظور، وتجد الزوجة نفسها حامل مجددا، وهي لا تزال ترضع صغيرها، فإن استخدام وسائل تحديد النسل، يعد أمرا رئيسيا قبل عودة العلاقة بين الزوجية.
يذكر أن إرضاع الزوجة لطفلها يساهم على زيادة نسب التبويض في الرحم بمرور الوقت، لذلك فإن عودة العلاقة من دون استخدام وسائل تحديد نسل ستجعل نسب الحمل الجديد مرتفعة بصورة كبيرة، والتي ستجعل خططك في استمرار الرضاعة الطبيعية لفترة أطول أمرا صعبا.
لا ينصح الأطباء باستخدام حبوب منع الحمل، خاصة في حالة الرضاعة الطبيعية، وقد يكون الواقي الذكي أو اللولب هما الخيارين الأنسبين للزوجين.
6- مشكلة عضلية:
تعاني بعض من النساء من مشكلة في عضلات الحوض بعد الولادة، وهو ما يتطلب علاجا طبيعية مكثفا قبل عودة العلاقة الحميمية، والذي يمكن يتسبب في عدم قدرة المرأة على السيطرة على البول بصورة كبيرة.
وينبغي عليك أن تعلم أن عودة العلاقة من دون حل إصابة عضلات قاع الحوض، ستودي لإحساس المرأة بحالة من القلق والتعب، التي قد تجعل إقامة العلاقة أمرا مستحيلا وليس ممتعا.
7- الرغبة الجنسية:
ينبغي أن يدرك الزوج جيدا أن الرغبة الجنسية للزوجة تقل بصورة كبيرة عقب الولادة، نظرا لأمور عديدة، أبرزها: التغيرات الهرمونية، والحرمان من النوم، والرضاعة الطبيعية لفترات طويلة.
وتنصح الدكتورة، هوتشيرسون، بإجراء تمرين بسيط للزوجات سيساهم في تعزيز الرغبة الجنسية، وهو أن تقوم الزوجة باحتضان شريك حياتها لمدة 6 دقائق على الأقل، ما يعز من هرمون الأوكسيتوسين، الذي يزيد من الترابط والألفة ويقلل من الإجهاد بين الزوجين.
8
ينبغي أن يدرك الزوج أنه بسبب التغير الهرموني للزوجة، فإنه في الفترة الأولى للعلاقة بعد الولادة، سيكون هناك مناطق محظور الاقتراب منها وقت العلاقة، مثل "الثدي" الخاص بزوجتك، خاصة إذا ما كانت ترضع الأم ابنها رضاعة طبيعية.
كما ينبغي أن يكون الزوجين مستعدين لأي نوع من أنواع التسريب من ثدي الزوجة، أثناء ممارسة العلاقة، نظرا لأن الجسم يفرز في تلك الفترة هرمون لأوكسيتوسين، الذي يساعد على تسرب قدر كبير من الحليب الذي ترضعه الأم لابنها، لذلك كن مستعدا بمنشفة يدوية أو ترتدي الزوجة حمالة صدرها.
ملحوظة: بعد الولادة القيصرية، يكون هناك بعض الأوضاع المحظورة بصورة كبيرة لدى الزوجين بسبب الجرح الغائر الموجود في بطن الزوجة.