وفي مقابلة مع تلفزيون "سي إن إن ترك" نفى كورتلموش، نية أنقرة سحب سفيرها من هولندا في المرحلة الحالية، وأوضح أنه "في هذه المرحلة لن يكون هناك معاملات دبلوماسية على مستوى رفيع، وهناك حظر للطيران، ونحن بانتظار موقف هولندا".
وأشار إلى أن تلك العقوبات لن تعمم على كل الدول، مثل ألمانيا، متهماً هولندا باحتواء فلول النازية، وتساءل "أوليست مقاربة أوروبا لأزمة اللاجئين فاشية؟".
وقال "أوروبا فشلت في اختبار المصداقية والديمقراطية، وشعبنا سيطالب بحقوقه القانونية بينما تتحايل أوروبا على اتفاقية فيينا.
وأضاف كورتلموش أنه "أثناء الحملة الانتخابية كان يتم عقد المؤتمرات في معظم الدول الأوروبية، من لم يرفض ذلك الأمر حينها يعارضه الآن، هذا شيء سخيف. لقد أقيمت الحملات في الماضي ولم نضر أحد، وهذه ليست حملة بل اجتماع جماهيري".
وكانت السلطات الهولندية قد ألغت تصريحاً منحته سابقاً، لهبوط طائرة تقل وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، على أراضيها، إذ كان الوزير يخطط للقاء الجالية التركية في روتردام لإقناعهم بالتصويت لصالح استفتاء مرتقب الشهر المقبل حول تعديلات على الدستور التركي.
كما أعلنت السلطات الهولندية، وزيرة الأسرة التركية، فاطمة بتول صيان قايا، شخصاً غير مرغوب به في البلاد، بعد أن وصلتها براً قادمة من ألمانيا.
وتوعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، باتخاذ تدابير للرد على هذه التصرفات، كما أعلنت الخارجية التركية، أن عودة السفير الهولندي إلى البلاد بعد إجازته غير مرغوب بها.