ويضم الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية رجال دين من تركيا لخدمة ثلاثة ملايين شخص من أصول تركية يعيشون في ألمانيا. وفي كانون الثاني / يناير، فتح كبير المدعين الاتحاديين بألمانيا تحقيقاً بشأن احتمال قيام رجال دين أرسلتهم أنقرة بالتجسس.
وتأتي تصريحات دي مايتسيره ،بحسب رويترز، في وقت تصاعدت فيه حدة التوترات بين تركيا ودول أوروبية مثل ألمانيا وهولندا حيث يتزايد القلق من تزايد لهجة أنقرة الاستبدادية. كما أنها تأتي بعد تحذير من وكالة المخابرات الداخلية الألمانية الأسبوع الماضي من زيادة كبيرة في تجسس تركيا في ألمانيا قبل استفتاء يجري في 16 نيسان / أبريل في تركيا بشأن زيادة سلطات الرئيس رجب طيب إردوغان.
ونفت الهيئة الدينية التركية أي تورط للأئمة في أنشطة غير قانونية وقالت إن التحقيقات بشأن التجسس المزعوم شوّهت سمعة الهيئة.
وأبدى دي مايتسيره قلقه من التقارير التي تحدثت عن احتمال قيام رجال دين تابعين للاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية بالتجسس وقال "إن مثل هذه التصرفات لن تكون مقبولة إذا ثبت صحتها".
وأضاف أن أي منظمة تتأثر إلى مثل هذا الحد بدولة أخرى لا يمكن أن تفي بالشروط المطلوبة لاعتبارها هيئة دينية. وقال: إن اتخاذ الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية خطوات واضحة لتعزيز استقلاله هو فقط الذي سيسمح له بالحفاظ على وضعه كمنظمة دينية في ألمانيا.
وأردف قائلاً إن الولايات الألمانية محقة في فحص ما إذا كانت تريد استمرار العمل مع الاتحاد في وضع المناهج الدينية الإسلامية في مدارسها.