وكان متطرفون وضعوا الحواجز على الطرق التي تربط منطقة دونباس في جنوب شرق البلاد، وهي منطقة تمرَّد أهاليها على الانقلاب الذي وقع في العاصمة الأوكرانية كييف في فبراير/شباط 2014 ، بسائر أنحاء أوكرانيا الأخرى، في محاولة لوقف التبادل التجاري بين أوكرانيا وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين. وحاولت الحكومة الأوكرانية إزالة الحواجز التي تسد الطرق، ولكنها وقفت في النهاية إلى جانب المتطرفين. وأخيرا قرر مجلس الأمن الأوكراني وقف حركة النقل مع مناطق خرجت عن نطاق سيطرة الحكومة الأوكرانية. وفي 16 مارس/آذار صادق رئيس الجمهورية الأوكرانية بوروشينكو على هذا القرار.
وذكرت وكالة أنباء "نافيغاتور" أن خبراء أوكرانيين يحذرون من أن ما تقوم به السلطة الأوكرانية من أعمال استفزازية ستؤدي إلى انفصال منطقة دونباس عن أوكرانيا.
وأفاد مراسل "نافيغاتور" أن الكاتب الصحفي يوري شيرباك، وهو سفير أوكرانيا في الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وكندا سابقا، أبلغ مؤتمرا صحفيا عقده في مدينة كييف أنه لا يستبعد إمكانية إضفاء الشرعية على جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين وإعلان مدينة دونيتسك عاصمة لأوكرانيا.
وتابع شيرباك، قائلا إنه لا يستبعد أن تطلب دونيتسك المساعدة العسكرية من روسيا "لكي تفرض سيطرتها على باقي أوكرانيا".