وأشار الوزير الأحمد في تصريح صحفي خلال الجولة التي شملت متحف تدمر والمسرح التدمري ومعبد بل إلى أن إرهابيي "داعش" أرادوا من خلال أعمالهم الهمجية ولاسيما تدمير واجهة المسرح التدمري وأعمدة التترابليون محو الذاكرة والهوية والتراث الإنساني معتبراً أن الانتقام من الحجر يعني أن مشروعهم فشل بامتياز وأن سوريا دولة قوية ومنتصرة.
واستمع الأحمد من المعنيين في دائرة آثار تدمر إلى سبل إنجاز المهام المطلوبة وترميم الأضرار مؤكداً أن وزارة الثقافة لن تدخر أي جهد في إعادة التألق لتدمر المدينة الأثرية بالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف واليونيسكو وشبكة الآغا خان وكل المنظمات المهتمة بحماية التراث السوري والعالمي.
ولفت وزير الثقافة إلى أن هناك مجموعة من الاتفاقيات مع الشركاء الدوليين قيد التنفيذ في الأيام المقبلة وأن المديرية العامة للآثار والمتاحف والفريق الفني يتابعون جميع المواضيع المتعلقة للبدء بإعادة ترميم ما دمره تنظيم "داعش" الإرهابي في تدمر.
من جهته لفت محافظ حمص إلى الحجم الكبير للأضرار التي خلفها إرهابيو "داعش" الذين استهدفوا تاريخ وحضارة وثقافة سوريا ولاسيما الآثار مؤكداً أن جميع الجهات المعنية في المحافظة ستعمل وفق توجيهات القيادة وبرنامج الحكومة من أجل إعادة الحياة إلى المدينة الأثرية والبدء بأعمال الترميم بعد إنهاء الدراسات وذلك بالتوازي مع العمل على إعادة ترميم المدينة السكنية وعودة المهجرين في الأسابيع القليلة القادمة.
بدوره أشار مأمون عبد الكريم مدير عام الآثار والمتاحف في سورية خلال الجولة إلى صعوبة ترميم معبد بل بعد التدمير الإجرامي له حيث لا تتعدى نسبة إعادة المعبد إلى ما كان عليه قبل التدمير حدود الـ 40 أو 50 بالمئة مبيناً أن حالة أسوار وواجهات المعبد جيدة في حين يبدو الهيكل أكثر تعقيداً.