وفي 5 شباط العام 2003، قام وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول أمام اجتماع مجلس الأمن بتقديم المعلومات "الموثوقة والمؤكدة" قال فيها إنه لدى الولايات المتحدة الامريكية أدلة عن حيازة العراق لأسلحة دمار شامل.
ورغم العديد من التحقيقات التي أثبتت عدم امتلاك الرئيس العراقي صدام حسين لهذا النوع من الأسلحة، إلا أن هذه الحجة الواهية كانت السبب الرئيسي للقيام بغزو العراق واحتلاله وتدميره.
وبعد 21 يوماً من القصف المتواصل على العراق استولت القوات الأمريكية على معظم أحياء العاصمة بغداد والتي كانت بدورها مدمرة في معظم أجزاءها نتيجة القصف العنيف والمتواصل عليها.
وذكر موقع "أري سيرآنفو" أن وسائل الإعلام الغربية، انخرطت حينها إلى جانب القوات الغربية المعتدية على العراق وكانت — وسائل الإعلام — تصنف هذا الغزو والتدمير للعراق على أنه جزء من الحرب على الإرهاب.
وفي نهاية المطاف وبعد فوات الأوان، تبيّن للجميع أن هذه الحرب قامت على كذبة بهدف تفكيك البلد والإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين وتقطيع أوصال الدولة والمنطقة وإضعافها، والحصول على نفط البلد، وغيرها من الأهداف والنوايا المبيّتة الأخرى.