طرابلس — سبوتنيك
وقال المجلس في بيان له اليوم إن "هذا الأمر من شأنه إن يدخل البلاد في حمام من الدم يدوم ويقضي على مساعي الوفاق واللحمة الوطنية للشعب الليبي".
كما أدان البيان "الهتافات والشعارات، التي رددها بعض بعض المتظاهرين في ميدان الشهداء والتي تدعو للكراهية والتحريض على الفتنة".
بيان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني pic.twitter.com/qne8H8sK9g
— حكومة الوفاق الوطني (@LGNAMedia) ١٩ مارس، ٢٠١٧
وجاء في البيان " لقد مددنا أيدينا إلى الوفاق ليس ضعف منا ولكن شعورا بالمسؤولية تجاه الوطن والمواطن، لافتا إلى أن تعنت تلك الأطراف لغرض اكتسابها أمجادا شخصية ومحاولة إعادة الحكم الديكتاتوري، الذي ثار عليه كل الليبيين في ٢٠١١ ، يظهر عدم رغبتهم في الوفاق وعرقلة المسار السياسي".
وشهدت العاصمة الليبية طرابلس مظاهرات حاشدة يوم الجمعة، قبل أن تفضها قوات الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين في "مخالفة صريحة للقوانين والأعراف المحلية والدولية كافة" حسب بيان للمجلس الرئاسي.
كان القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، قد أكد أمس السبت، أن القوات المسلحة الليبية لن تخذل سكان العاصمة طرابلس، مشيرًا إلى أن أمام "قادة الميليشيات" فرصة بمغادرة المشهد قبل أن تصل قوات الجيش إليهم، مطالبًا العالم بـ "أن ينتبه جيدًا وأن يقف إلى جانب الشعب الليبي ويسمع صوته".
وقال المشير خليفة حفتر في مداخلة هاتفية مع قناة «ليبيا الحدث»، بحسب وكالة "أ ش أ" المصرية، "نقول لأهلنا وأحبائنا في عاصمة كل الليبيين إن صوتكم المطالب بالجيش والشرطة وطرد عصابات القتل قد بلغنا ونقول لكم إننا كما اخترنا أن نكون جنودًا لكم لحمايتكم وطرد القتلة، نقول لكم وكلنا ثقة في الله عز وجل إن قواتكم المسلحة لن تخذلكم وهي قريبة لكم حتى تعود طرابلس إلى الوطن".
والجدير بالذكر أن ليبيا تعاني منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، من أعمال عنف، تحولت إلى صراع مسلح على الحكم، وقسّمت البلاد بين سلطتين، الأولى حكومة يعترف بها المجتمع الدولي في طبرق، والثانية حكومة مناوئة لها تدير العاصمة طرابلس، بمساندة تحالف الجماعات المسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا".
وتجدر الإشارة إلى أنه وبعد جولات حوار عدة، تم توقيع اتفاق الصخيرات بين الفرقاء الليبيين في المدينة المغربية التي استضافت الحوار، برعاية مبعوث منظمة الأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر. وأعقب الاتفاق، الإعلان عن تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة فايز السراج، التي بدأت مهامها في العاصمة طرابلس، بعد حصولها على الدعم الدولي، رغم عدم حصولها على موافقة البرلمان الليبي في الشرق، وهو ما أدى إلى استمرار الأزمة السياسية بين البرلمان ومعه قائد الجيش الليبي خليفة حفتر ،من جهة، وبين حكومة فايز السراج في طرابلس من جهة أخرى.