ومن المنتظر أن يتصدر شولتز قائمة مرشحي الحزب الاشتراكي في الانتخابات البرلمانية المقبلة لينافس المستشارة الحالية آنغيلا ميركل على منصب المستشار.
وتعليقاً على هذه النتيجة التاريخية، قال شولتز: "أعتقد أن هذه النتيجة استهلال لغزو دار المستشارية".
وخلال خطابه الترويجي، كان شولتز قال في وقت سابق إن العدالة والاحترام والكرامة، ستكون المحفزات الرئيسية في حملته الانتخابية، ووعد شولتز أمام نحو 600 عضو من أعضاء الحزب وأكثر من 2000 ضيف، بمزيد من العدالة في الأجور والتعليم المجاني بدءا من الروضة حتى الدراسة الجامعية، كما وعد بالتصدي الصارم للجريمة.
وسيقر الحزب الاشتراكي برنامجه الانتخابي في حزيران/ يونيو المقبل، وناشد شولتز حزبه بالتحلي بالثقة: "ليس اليوم فقط بل اعتبارا من اليوم، وطوال فترة مزاولتي لهذا المنصب".
وأكد الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي على حق الاشتراكيين الديمقراطيين في أن يخرجوا من انتخابات الرابع والعشرين من أيلول/ سبتمبر المقبل كأقوى قوة سياسية في البلاد، ولم يعلق شولتز على إمكانية دخول الحزب في ائتلافات مع تحالف ميركل المسيحي أو حزب اليسار أو الخضر.
ودعا شولتز الخصوم السياسيين إلى نقاش نزيه وقال: "معي لن يكون هناك حط من كرامة منافس سياسي، وإذا اختار آخرون سلوك طريق مختلف، فإن قرار الناخبات والناخبين سيحكم في النهاية على ذلك".
تجدر الإشارة إلى أن غابريل كان قد تنازل في نهاية كانون ثان/ يناير الماضي عن رئاسة الحزب والترشح لمنصب المستشار، لصالح شولتز، وتولى غابريل حقيبة الخارجية بدلا من الاقتصاد.
وقد أسهم اختيار شولتز، مرشحا ورئيسا للحزب الاشتراكي، في رفع نسب تأييد الحزب بصورة كبيرة وملحوظة في نتائج استطلاعات الرأي، حيث ارتفعت شعبية الحزب لتماثل شعبية تحالف ميركل.
وعن تولي شولتز رئاسة الحزب، قال غابريل إنه من المتوقع أن يكون ذلك هو الانتقال الأكثر بهجة والأكثر تفاؤلا، خلال العقود الأخيرة، لرئاسة جديدة.