وقالت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية إن الباحثين لاحظوا لأول مرة شمبانزي يستخدم أداة لتنظيف جثمان أحد موتى فصيلته، وهو ما جعل الباحثون يرجحون أن الشيمبانزي لديه فكرة عن الموت قريبة إلى حد كبير لنفس الفكرة لدى الإنسان، وهو ما يمكن أن يفيد في التوصل إلى أصل الطقوس الجنائزية لدى الإنسان.
وراقب باحثون سلوك أنثى شمبانزي تدعى نويل بعد وفاة أحد الذكور الشباب في جماعتها، حيث جلست إلى جوار الجثمان، ثم حضر عدد من أفراد الجماعة ووقفا للحظات إلى جوار نويل والجثمان ولم يلبثوا أن تركوها مع المتوفى لكنها لم تتركه، بل بدأت نويل في التقاط بعض الأعشاب وراحت تنظف أسنان الميت مما علق بها من بقايا طعام ولاحظ الباحثون أنها تمارس ذلك بعناية ودقة بالغين.
وفسر باحثو جامعة سانت أندروز البريطانية هذا السلوك بأن الإنسان ليس وحده على هذا الكوكب الذي يشعر بالتأثر حيال موتاه، وهو ما ظهر في عناية أنثى الشمبانزي بالذكر المتوفى وتعاملها مع الموقف بهذا التأثر.