وأكدت الدراسات أن الأحلام تحدث خلال مرحلة "حركة العين السريعة" وهي من مراحل النوم، التي يقوم فيها الدماغ بتجميع الخلايا العصبية لمنع الحركة، وتنتج عنها حركات سريعة لا إرادية للعين، وتغيرات عضلية، بالإضافة إلى تغيرات على مستوى الموجات الدماغية.
وأشارت الداسة التي نشرتها مجلة "إيليف"، إلى أن "الدماغ يحاكي الطرق والاستراتيجيات التي يجب اتباعها خلال الأحلام"، أي أن الحيوانات ستواصل تخيّل وتحديد الاستراتيجيات التي يجب اتباعها لبلوغ الهدف المنشود، حيث تدفع الحاجة الملحة إلى الوصول للحلم، بدماغ القطط للبحث عن ثغرة في أي مكان أو ظرف لتعويض نقصها لساعات النوم.
وعلى الرغم من أن البحوث التي تهدف إلى التعرف والكشف عن الأحلام الخاصة بعالم الحيوانات، ما زالت في بدايتها، إلا أنها أكدت أن دماغ الحيوان تبحث عن الراحة في عالم الأحلام أيضاً.
وقام الطبيب النفسي ميشال جوفيت، سنة 1959، بإجراء تجربة لتغيير الآلية التي تفصل العقل عن الجسم أثناء النوم خلال المرحلة التي تسمى "بحركة العين السريعة" لدى القطط، وذلك لمعرفة ما يحدث خلال هذه المرحلة، التي تمر بها العديد من الثدييات والطيور، حيث لاحظ أن هذه الثدييات والطيور ترفع رأسها، وتمدّ جسمها، ثم تطارد الفريسة أو تشارك في معارك وهمية أثناء النوم.