رفع الاتفاق أسعار النفط لكن المخزون بالدول الصناعية يرتفع في حين شجعت زيادة العائد الشركات الأمريكية على ضخ المزيد. ويعتقد عدد متزايد من مسؤولي "أوبك" أن خفض المخزون قد يستغرق أكثر من 6 أشهر.
وقال مندوب بأوبك "التمديد ضروري لتحقيق التوازن بالسوق…أي تمديد اتفاق الخفض ينبغي أن يكون مع غير الأعضاء في أوبك."
وكانت مصادر بأوبك قد أبلغت "رويترز" في فبراير/ شباط أن المنظمة قد تمدد اتفاق خفض المعروض أو تجري حتى تخفيضات أعمق من يوليو/ تموز إذا لم يتراجع المخزون إلى المستوى المستهدف.
تريد المنظمة أن ينخفض مخزون الدول الصناعية إلى متوسطه في السنوات الخمس الأخيرة. وتشير أحدث البيانات إلى أن مخزون الخام والمنتجات المكررة تجاوزت هذا المستوى بمقدار 278 مليون برميل في يناير/ كانون الثاني.
وقال مصدر من أحد كبار المنتجين في "أوبك" "سيجتمع الوزراء في مايو/ أيار لاتخاذ القرار لكن يجب أن يشارك الجميع."
ومن المقرر أن تجتمع "أوبك" للبت في سياسة الإنتاج في 25 مايو/ أيار في فيينا. وفي الشهر الماضي قال الأمين العام لأوبك محمد باركيندو إن أعضاء المنظمة سيعقدون اجتماعا مع المنتجين خارج المنظمة في مايو/ أيار أيضا.
وقال أحد المصادر "ثمة مفاوضات شاقة في الطريق".
ولم تعلن روسيا، أكبر المنتجين المستقلين الأحد عشر المتعاونين مع "أوبك"، إن كانت تدعم تمديد تخفيضات الإنتاج لكنها قلقة من انتعاش إنتاج النفط الصخري الأمريكي بفعل ارتفاع أسعار الخام.
وقال مصدر من أحد المنتجين المستقلين المشاركين في الاتفاق "من السابق لأوانه معرفة ما إن كان الجميع سيوافقون على هذا" في إشارة إلى تمديد اتفاق خفض الإنتاج.
وأدى انتعاش إنتاج النفط الصخري إلى كبح موجة صعود الأسعار التي شهدها العام الحالي وقد يثير قلق قادة "أوبك". وتسبب نمو الإنتاج الصخري في زيادة تخمة المعروض التي هوت بأسعار النفط في منتصف 2014.
لكن وزراء ومصادر من "أوبك" قالوا إنهم لا يتوقعون تعافيا كبيرا في 2017. وقال مصدر في "أوبك" إن من المتوقع نمو إنتاج النفط الصخري نحو 300 ألف برميل يوميا هذا العام وهو مستوى قد تستوعبه السوق.
وقال مصدر من أحد كبار المنتجين غير الخليجيين في "أوبك" "كبار منتجي أوبك مثل السعودية ليسوا راضين عن عودة النفط الصخري بكامل قوته وعليهم حسم الاختيار الصعب بين فقدان جزء من حصتهم السوقية واستقرار الدخل."
وأضاف "الأرجح أنهم سيختارون الدخل وسيسعون للحصول على مساعدة (المنتجين) غير الأعضاء في أوبك".