يقول الدكتور فلاح اللامي:
إن العراق خلال هذه الفترة وبعد الانتصارات التي حققها ضد عصابات تنظيم "داعش"، أصبح المجتمع الدولي يرحب بفكرة إعمار العراق والتحول إلى وضع استراتيجية لبناء العراق، وبالنتيجة يدر الكثير من الأرباح على الشركات الاستثمارية وعلى الشركات الأمريكية والأوروبية، ويلاحظ أيضا الزيارات المكوكية التي بدأ يقوم بها عدد من السفراء ووزراء الخارجية إلى بغداد واللقاءات مع رئيس الوزراء، جاءت كلها بعد تحقيق الانتصارات وتمثل كذلك نقلة نوعية باتجاه البناء والاستثمار والإعمار في المرحلة القادمة، وسيتكلل ذلك باللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء العراقي والرئيس الأمريكي، وهناك الكثير في جعبة الحكومة الأمريكية فيما يخص هذا الجانب.
يقول الدكتور كريم الفتلاوي:
إن عملية إعادة إعمار العراق هي عملية صعبة وشاقة لسببين أساسيين، الأول يتمثل في انخفاض العائدات النفطية خلال الفترة السابقة والحالية، اضافة الى ما ترتب على العراق من ديون بسبب الحرب ضد الإرهاب والتي من الممكن أن تستمر لفترات طويلة، أما السبب الثاني والذي هو مهم يتعلق بعملية محاربة الفساد، والتي إن تمت بشكل صحيح فسوف توفر جزء من الأموال لإعمار العراق، فالخراب الموجود في العراق كبير بشكل غير متصور، ولنا أن نتصور من بداية الحرب العراقية الإيرانية في عام 1980 أعقبتها فترة الحصار الاقتصادي لغاية عام 2003 ومن ثم جاءت فترة تغيير النظام والذي زادت بعد تلك الفترة واردات العراق، ولكن مع الأسف لم يستطيع العراق استثمار تلك الأموال لتأتي بعدها مرحلة الحرب ضد تنظيم داعش التي بدأت تستنزف موارد كبيرة اضافة الى الخراب الذي خلفته.
إن موضوع الاستثمار مشروع سبق وأن تم طرحه في زمن الحكومة العراقية السابقة، وهو ما يسمى الدفع بالآجل، وهي فرصة جيدة للعراق في أن يطرح مشاريعه للاستثمار، كونه يمتلك موارد تفوق بكثير موارد غيره من البلدان التي تعيش اليوم في وضع اقتصادي أفضل من العراق، فالعراق بلد غني، وتستطيع الشركات القيام بعمليات الاستثمار، لكن يجب تهيئة أرضية مناسبة لذلك.
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون