ومن المعتقد أن جماعة متشددة يونانية، سبق لها إرسال رسائل ملغومة إلى سفارات أجنبية في أثينا وقادة أوروبيين في 2010، كانت وراء الطردين الملغومين اللذين أرسلا إلى ألمانيا وفرنسا.
وضبطت السلطات الألمانية طردا كان يحتوي على كتاب أخفيت فيه المتفجرات، مرسلا إلى وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله، في حين انفجرت رسالة بعد وصولها إلى مكتب صندوق النقد في باريس وأصابت موظفة بجروح طفيفة.
وقالت الشرطة في رسالة نصية إلى صحفيين "تم تحديد 8 طرود مشبوهة كان من المقرر إرسالها إلى أشخاص في دول أوروبية وجرت مصادرتها اليوم".
ولم تحدد الجهات المرسل إليها تلك الطرود، وقال مصدر أمني إنها "مرسلة إلى مسؤولين بمؤسسات اقتصادية وشركات"، في عدة دول أوروبية لكنه لم يشأ أن يذكر مزيدا من التفاصيل، بحسب وكالة "رويترز".
وزعمت جماعة متشددة يونانية معروفة باسم (مؤامرة خلايا النار) المسؤولية عن الطرد الذي أرسل إلى ألمانيا وجرى ضبطه في 15 مارس/ آذار.
ولم تزعم المسؤولية عن الرسالة المرسلة إلى مكتب صندوق النقد في باريس، والتي انفجرت في 16 مارس/ آذار لكن السلطات تفترض أن نفس الجماعة كانت وراءها.
ولليونان تاريخ طويل في هجمات شنتها جماعات مسلحة تنشط في المدن.
ونفذت جماعة (مؤامرة خلايا النار) في بادىء الأمر هجمات من خلال حرائق عمد لكنها تحولت إلى التفجيرات في 2009، وأصبحت الجماعة بارزة منذ الأزمة الاقتصادية التي تفجرت في اليونان وتتهمها الشرطة بتنفيذ أكثر من 150 عمل إجرامي.
وفي إعلان في نوفمبر/ تشرين الثاني قالت الجماعة إن خطتها تستهدف "نشر الخوف في أفنية منازل عدونا".