قال عضو مجلس النواب الليبي صالح هاشم في حديثه لـ"سبوتنيك" عبر برنامج "البعد الآخر" حول آخر الأوضاع في طرابلس إن مجلس النواب الليبي يرحب بأي خطوة من القوات المسلحة العربية الليبية من شأنها أن تحمي أي فرد من أفراد الشعب الليبي خاصة بعد خروج الكثير من المتظاهرين في مدينة طرابلس مطالبين بتدخل الجيش الوطني الليبي لحماية الناس لأنه كما نعرف أن طرابلس تحت قبضة الميلشيات.
وأبدى هاشم تعجبه من المجتمع الدولي وخاصة الجامعة العربية التي يقتصر دورها حسب وصفه على إصدار البيانات فقط ولم يكن لها موقف واضح حتى الآن فالسلام نبحث عنه وفق معايير منضبطة ولكن مع من؟.
وذكر هاشم مؤكدا أنه خلال اللقاء الذي جمع السراج وحفتر سابقا صرح فيه السيد فائز السراج عند سؤال وجهه له المشير خليفة حفتر حول هذه الميليشيات وإمكانية دمجهم في الجيش الوطني أن هؤلاء الذين يتواجدون في طرابلس هم ميليشيات ويتخوف منهم على نفسه وأولاده وكل ما يريدونه هو ابتزازه فقط.
وأشار هاشم أن للجيش الوطني الليبي أرضية عريضة من الجماهير يطالبون بتدخله الذي يستطيع أن يسيطر على الأماكن الحيوية داخل طرابلس لأنه جيش نظامي وسيقوم بحماية طرابلس وتأمينها كما يحدث في الشرق الليبي.
ومن جانبه قال الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية المستشار محمد جبريل اللافي إن المشير خليفة حفتر توعد هذه الميليشيات الخارجة على القانون بالنيل منها وتفعيل دور الجيش الوطني واستقرار الأوضاع في ليبيا وما حصل في طرابلس هو إرادة شعب يريد أن يفعل دور الجيش والقانون بعد صراع السلطة الذي شهدته طرابلس بين الميليشيات التابعة للجماعات الإرهابية.
وأشار جبريل أن الجيش الوطني الليبي يعمل في طرابلس بسرية كاملة من خلال داخل المدينة ويحدد مراكز القوى لهذه الميليشيات والصراع الآن بين قوى متأسلمة وقوى خارجة على القانون ويحاول الجيش أن يتجنب المواجهة المباشرة ويعمل بشكل استخباراتي للسيطرة على هذا الوضع في طرابلس وربما ينجح في غضون الأسبوع القادم.
إعداد وتقديم: يوسف عابدين