منذ بداية الأزمة وكل الدولة السورية وعلى رأسها الرئيس السوري بشار الأسد مؤمنون بأنه يجب أن يكون هناك حل سياسي للأزمة وحتى الدستور الذي وضع في 2012 بعد بداية الأزمة، وتعديل الدساتير ليس جريمة ولكن يجب أن يكون عبر قنوات دستورية تكتمل باستفتاء شعبي عليه.
وأوضح عزوز، أن هناك ثقة كاملة منا تجاه الصديق الروسي وأن هناك تنسيقا كاملا بين القيادة الروسية ممثلة في الرئيس بوتين وبين القيادة السورية ممثلة في الرئيس الأسد، وعليه من الطبيعي أن يكون هناك تشاور بين الطرفين في مسألة صياغة الدستور الجديد للوصول إلى تفاهمات حقيقية بين الجميع وهذا أمر طبيعي قام بتوضيحه السيد لافروف وزير الخارجية الروسي، عندما قيل إن روسيا تقدم دستورا جاهزا للدولة السورية.
وعبر عزوز، عن رأيه بأن طريق صياغة الدستور طويل ولن يتم بسهولة سواء من خلال مناقشته في جنيف 5 أو لا ويجب أن لا نعير التصريحات الصادرة من المعارضة المسلحة اهتماما لأنها تحاول أن تعيق الأمور في سوريا.
وأكد عزوز، أن هناك حراكا شعبيا داخل سوريا بين كل الفئات كالأحزاب وغيرها في إطار التجهيز للدستور الجديد من خلال إقامة الندوات ولكن لا بد أن ننظر إلى خارج سوريا أيضا فالأمر معقد رغم الرغبة الدولية ورغم التقدم السوري على الأرض ضد المجموعات المسلحة إلا إذا حدث لقاء بين الرئيس الروسي بوتين ونظيره الأمريكي ترامب لأن الكل يعلم أن لأمريكا دورا كبيرا في توجيه الأمور بالنسبة لهذه الجماعات المسلحة وداعميها.
وفي نهاية حديثه، تطرق عزوز، إلى ملف إسرائيل وهجماتها الأخيرة على مناطق في تدمر وقال إنه بعد توجيه التحذير الروسي لها والتصدي لها من الدفاع الجوي السوري أعتقد أنها ستحسب لأي خطوة قادمة ألف حساب.
من جانبه قال الدكتور سليمان السليمان، المستشار برئاسة الوزراء السورية، عن صياغة دستور جديد في سوريا، إنه بعد ست سنوات عجاف وبعد هذه التضحيات، السيد الرئيس بشار الأسد هو قائد البلاد منتخب دستوريا وإن من يحدد صلاحيات الرئيس هو الشعب السوري من خلال وثيقة وطنية تجمع الجميع على دستور جديد، ولكن الهدف الأول الآن هو محاربة الإرهاب لأنه لا يزال موجودا وداعموه موجودين وبعد مكافحة الإرهاب وقتها نجلس ونتقبل أي دستور ونتحدث لأي طرف وهذا ما ثبت من خلال ذهابنا إلى أستانا وجنيف وليفهم الجميع أن سوريا حاضرة في المشهد.