تحدث تطورات دراماتيكية على ساحة الشرق الأوسط، بفعل التحولات القائمة جراء الأحداث الجارية في هذه المنطقة، وليست الجمهورية اليمنية بمنعزل عن هذه التطورات المأساوية، التي تختلف فيها الجغرافيا لكن الحرب واحدة والتشابكات الإقليمية والدولية في هذا الملف أو ذاك واحدة من حيث الجهات التي تدعم المجموعات الإرهابية المسلحة من جهة والجهات والقوى التي تواجه الإرهاب من قبل تلك الدول في الإقليم وعلى المستوى الدولي.
إذا ماهي حقيقة الأوضاع الدائرة الآن في اليمن في ظل التخبط الميداني والسياسي والإعلامي؟
موقف الحكومة اليمنية من سلوكيات الولايات المتحدة والأمم المتحدة حيال التطورات الراهنة؟
ماهو مصير المبادرة الأممية التي جرى الحديث عنها مؤخراً؟
اتهام الحكومة اليمنية في صنعاء قوات التحالف باستخدام أسلحة وصواريخ حلف الناتو لقصف اليمن؟
في ظل الحديث عن مبادرة روسية جديدة ماهي كينونة هذه المبادرة، وهل بالفعل تقدمت بها روسيا، أم أنها حتى اللحظة مجرد مشروع عبرت الحكومة اليمنية في صنعاء عن تقبلها لهذه المبادرة نتيجة الثقة بالطرف الروسي الذي يتخذ مسافة واحدة من جميع الأطراف لصالح الحل السياسي وإيقاف الحرب على اليمن؟
يقول عضو المجلس السياسي لحركة "أنصار الله" الدكتور فضل المطاع:
للأسف الشديد الأمم لمتحدة موقفها سلبي للغاية ، وكلما نظرنا نحن بعين الأمل إلى هذه المنظمة كمنظمة دولية يجب أن تمارس دورها الموكل إليها وتقف أمام مسؤولياتها العالمية من خلال فتح باب الحوار ودفع عملية الحوار ، كلما وجدنا أنها تتبع الولايات المتحدة بشكل كلي.
وأردف الدكتور المطاع يقول: نحن لم نعد نرجوا من الأمم المتحدة وقف العدوان لأنه لا أمل من ذلك ، ولا نتوخى أي نتائج لجهة وقف العدوان وفقدننا الثقة بالأمم المتحدة ، ولانرى أي أفق للحل ، ولا حتى أي بوادر نحو إيقاف الحرب ، أصبحنا نجزم الآن أن الأمم المتحدة تحقق أجندات وسياسات أمريكية محضة ، ليس فقط في اليمن بل أيضا في كل البلدان التي تقع تحت مايسمى بالهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.
ثم يتابع الدكتور المطاع قائلاً: نحن نعول على الموقف الروسي كثيراً ، لأن روسيا منذ البداية موقفها إيجابي وواضح وصريح ، ونحن نشعر كمواطنين بأن هناك دولة ما في العالم تريد أن ترفع الحصار وتوقف القتل الممارس ضد شعبنا وعن بلدنا.
وإستطرد الدكتور المطاع قائلاً: نحن مستعدون لأي مبادرة من شأنها أن توقف الحرب على بلادنا ، وتوقف القتل لأطفالنا ونسائنا ، نحن من أجلهم مستعدون أن نقدم تنازلات كثيرة ، لكن المهم إيقاف هذه الحرب ، نحن نقيم المبادرة الروسية التي تسعى الى رفع الظلم والمعانات عن شعبنا ، من حقنا أن نعيش كغيرنا من الشعوب أمان وسلام وأن نحكم أنفسنا ، لن نسكت عن من يقتل أطفالنا ونسائنا وسوف نذهب إليهم حيثما كانوا.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم