وجاء في النشرة اليومية لمركز المصالحة الروسي في سوريا: "ممثلو الجانب الروسي، في اللجنة الروسية — التركية المشتركة لمتابعة مسائل خروقات الاتفاقية المشتركة، رصدوا اليوم 6 انتهاكات خلال 24 ساعة 3 في كل من محافظتي دمشق واللاذقية.
وأشارت النشرة إلى أن الجانب التركي سجل 13 انتهاكاً لاتفاقية الهدنة في محافظات — دمشق 7، ودرعا 1، وحماة 1، وحلب 4، إلا أن الجانب الروسي لم يؤكد أياً منها.
كما أكد المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، أن عدد المراكز السكنية التي انضمت إلى عملية المصالحة في سوريا، وصل إلى 1368 بلدة ومدينة.
والجدير بالذكر أن روسيا نجحت في تشكيل المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، واستطاعت موسكو عبر هذا المركز، أن تقرب وجهات نظر تلك الأطراف، وقدم العسكريون والدبلوماسيون الروس الذين ارتادوا المركز، المساعدة اللازمة لوقف إطلاق النار في سوريا، وعملوا لإيجاد لغة مشتركة بين زعماء المعارضة من جهة وبين رجال الحكومة والسلطات السورية من جهة أخرى، وبرز المركز كساحة داخلية للمفاوضات ووقف الأعمال العدائية بين الأطراف المتنازعة، وتتالت زيارات وفود المعارضة ورجال الحكومة للمركز، وهو الأمر الذي دفع به ليحقق ما عجزت عن تحقيقه بعض الدول الكبرى، الضالعة في حل الأزمة السورية.
وتجدر الإشارة إلى أن وظيفة المركز ليست سياسية بحتة، ذلك لأن المركز يقوم بالعديد من المهمات الإنسانية أيضاً، تتجسد برصد المناطق السكنية في سوريا، من تلك المناطق التي تحتاج لمساعدات طبية وإنسانية عاجلة، فضلاً عن أن المركز، قام بمهمات كبيرة، كإشرافه على عمليات إجلاء السكان المدنيين من السوريين، وحتى أنه أشرف على عمليات إجلاء مسلحي المعارضة السورية المسلحة، من الذين أخلوا بعض المناطق، من تلك التي كانوا يتمركزون بها، بعد التفاهمات التي تم التوصل إليها بين الأطراف المتنازعة في سوريا، برعاية الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في الجمهورية العربية السورية.