وأشار القلاع في تصريح لمراسل "سبوتنيك" إلى أن بيانات التبادل التجاري تشير إلى زيادة في حجم الصادرات السورية إلى روسيا الاتحادية من الحمضيات بأنواعها، والفواكه كالكرز والخوخ والرمان، والخضروات كالبندورة والباذنجان.
وأضاف القلاع خلال المباحثات التي جرت مع دميتري روغوزين، نائب رئيس الحكومة الروسية، خلال زيارته إلى سوريا تبين بأنّ الصادرات السورية وخلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2016 ازدادت بمقدار 2,6 مرة، في حين ازدادت الصادرات من الحمضيات والفواكه السورية إلى روسيا بمقدار 11 مرة مقارنةً بعام 2015.
وبين رئيس غرف التجارة السورية أنه جرت ثلاث جولات تفاوضية بين سوريا من جهة ودول الاتحاد الأوراسي آنذاك (روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان) بهدف التوقيع على اتفاقية للتجارة الحرة بين الطرفين، كان آخرها جولة المفاوضات التي عقدت في موسكو عام 2011 وتم توقيع مذكرة للتعاون بين سوريا والهيئة الاقتصادية الأوراسية لتحديد ومتابعة مجالات التعاون الممكنة، وبالتوازي تمّ العمل على تهيئة الأرضية القانونية والخدمات المعززة لتنمية الصادرات مع روسيا، حيث تمّ التأشير على ثلاثة بروتوكولات للتعاون في المجال الجمركي وجميع هذه البروتوكولات هي في مصلحة الصادرات السورية.
وبحسب القلاع فأن البروتوكولات تتعلق بتبادل المعلومات التمهيدية حول البضائع المشحونة وبالتالي اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقق والمطابقة وأية إجراءات أخرى قبل وصول البضائع بما يضمن، تسريع إجراءات تخليص البضائع وبالتالي الحفاظ على سلامتها كما استفادت الصادرات السورية من الميزة التفضيلية التي تمنحها روسيا على هذه الصادرات من خلال تقديم حسم جمركي بنسبة 25% من القيمة.
ويعد القطاع الزراعي من أهم القطاعات التي تهم رجال الأعمال الروس وخصوصاً في مجال البنية التحتية كما أن قطاع الكهرباء يحظى باهتمام جيد وهناك مشروع مشترك سيقام في فترة لاحقة لتجميع المحولات الكهربائية في الأراضي السورية وممكن أن يتم تنفيذه بشكل مستقل إضافة إلى مشروع لأعمدة الكهرباء يتم الاتفاق عليه بين رجال الأعمال بين البلدين، كما أن هناك مشروعاً للمياه في اللاذقية سيتم العمل على تنفيذه بالتعاون بين البلدين، وهناك حوار لتصدير الخشب من روسيا إلى سورية لتطوير الصناعات المتعلقة فيه في الأراضي السورية، كما يوجد اهتمام معين بتطوير البنية التحتية لقطاع السياحة والمباحثات جارية بين القطاع الخاص لدى البلدين.