ولد خالد مسعود، في مقاطعة كنت في ليلة عيد الميلاد عام 1964، ويقول أقاربه إنه قطع علاقته معهم منذ سنوات، وبدأ مساره في عالم الجريمة عندما كان عمره 19 عاماً، إذ سجن لأول مرة بتهمة حيازة الأسلحة بشكل غير قانوني، وسجن مرتين بعد أن طعن شخصين بسكين، بالإضافة إلى إدانته بارتكاب اعتداءات أخرى، وذلك حسب الصحيفة البريطانية.
وبعد خروجه من السجن في عام 2004، اعتنق الإسلام وتزوج، لكن اهتمامه بالدين الإسلامي لم يغير تصرفاته مباشرة، بل واصل الرجل حياته الإجرامية لسنوات، وحسب السيرة الذاتية الرسمية له، غيَّر حياته فجأة في عام 2005، عندما توجه إلى السعودية حيث أقام وعمل كمدرس في مدينة ينبع لمدة عام، وكان يدرس موظفي الهيئة العامة للطيران المدني اللغة الانجليزية، أما في الفترة 2008 — 2009 عمل كمدرس في مدينة جدة السعودية.
وحسب السيرة الذاتية أيضاً، واصل أدريان حياته الجديدة كمدرس بعد عودته من السعودية إلى بريطانيا، وهنا غير اسمه إلى "خالد مسعود" وبدأ بالعمل في مدرسة للغات في لوتن، حيث كان يشرف على عمل 7 مدرسين آخرين، لكن وزارة التعليم البريطانية نفت علمها بتوظيف مسعود كمدرس في أي مؤسسة تعليمية بالبلاد، وفي عام 2012، أسس مسعود شركة خاصة به تعمل في مجال التعليم.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" عن جيران مسعود، الذي كان يقيم في برمنغهام، قولهم إن منفذ هجوم لندن كان "رجلاً غريب الأطوار"، إذ كان الناس يطلقون عليه "مصاص الدماء"، لأنه كان يخرج من بيته في ساعات الليل فقط، ودائما بملابس سوداء، مؤكدين في الوقت ذاته أن مسعود كان متديناً ومؤدباً جداً، وكان يصلي في المسجد كل يوم جمعة، وفقاً للصحيفة.