وكشفت الوثائق الجديدة، التي نشرتها مجلة "فوربس" الأمريكية عن أن CIA يستخدم برمجيات من أجل القرصنة تجعل عملية إيقاف الاختراق والتجسس لهواتف آيفون أمر صعب المنال.
وأشارت الوثائق، التي نشرت تحت اسم "المادة المظلمة" إلى أن الطريقة الوحيدة من أجل إيقاف القرصنة على هواتف آيفون وحاسبات "آيماك" هو ضرورة إعادة الجهاز إلى ضبط المصنع من جديد.
وأوضحت الوثائق إلى أن الاستخبارت الأمريكية صممت برنامجا أطلقت عليه اسم "السماوات المظلمة" (NightSkies) وزرعته في معظم هواتف آيفون بدءا من عام 2008.
RELEASE: CIA #Vault7 "Dark Matter" https://t.co/drdaVhtb53 pic.twitter.com/wZUspTsJ4c
— WikiLeaks (@wikileaks) March 23, 2017
ويوفر البرنامج الجديد لـCIA إمكانية "التحكم الكامل عن بعد" بكافة تقنيات الجهاز، وتسجيل كافة ما يفعله المستخدم، وتفنيد كافة العمليات الإلكترونية التي يقوم بها مستخدم الهاتف.
وقالت ويكيليكس إن تلك البرمجية يتم زراعتها يديويا في كافة هواتف آيفون بدءا من عام 2008، بعد تصنيعها مباشرة، ويقوم "السماوات المظلمة" بتحديث نفسه بنفسه من دون علم مالك الهاتف بوجود مثل ذلك البرنامج على الهاتف، وحتى محاولات إزالته لن تفلح، ويحتاج الشخص لإعادة ضبط الجهاز على وضعية "ضبط المصنع" كي يتمكن من إزالته بصورة كاملة.
WikiLeaks #Vault7 shows CIA has been infecting supply chains for at least 8 yearshttps://t.co/Dn22OPrIr9
— WikiLeaks (@wikileaks) March 24, 2017
More: https://t.co/oGV212GlCL pic.twitter.com/8APJricEWo
من جانبها، نقلت المجلة الأمريكية على لسان خبراء أمنيين أن تلك الوثائق الأخيرة، قد لا تمثل خطورة كبيرة بالنسبة للمستخدمين العاديين، خاصة وأن عمليات القرصنة تلك قد تكون نفذت على نماذج الجيل الثالث من آيفون، التي تم إطلاقها عام 2008، ولا يوجد أي دليل على اعتمادها في النماذج التالية.
#DarkMatter A breakdown of the three components used in #NightSkies — CIA tool installed on new iPhones to allow monitoring & manipulation pic.twitter.com/2Q8E9PtWr8
— Christine Maguire (@_ChrisMaguire) March 23, 2017
ولكن حذر خبراء آخرون من أن ذلك هو "أول الغيث"، حيث أنه لم تكشف ويكيلكس عن كافة وثائقها، والتي ربما تحوي مفاجآت أخرى عن قرصنة الاستخبارات الأمريكية على شركات الهواتف الذكية.
ولم تعلق الوكالة على صحة الوثائق، ولكنها تقول إنها تلتزم بحظر قانوني ضد المراقبة "التي تستهدف الأفراد هنا في البلاد، بمن فيهم مواطنينا الأمريكيين".