وأكد أن "روسيا منذ سنوات طويلة لم تألُ جهدًا في سبيل دعم حل جدي وحقيقي يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني المتمثلة في إقامة الدولة الفلسطينية على أراضي عام 1967، تطبيقا لقرارات الشرعية والقانون الدولي".
وأضاف "أبو يوسف"، خلال حواره في حلقة السبت من برنامج "بوضوح"، المذاع عبر أثير"سبوتنيك"، "نحن عندما نتحدث عن دور روسي فإننا نتحدث عن أهمية هذا الدور، ودعمه للقضية، واستمرار هذا الدعم الذي نثق بقدرته وقوته، في مقابل ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية من انحياز كامل لـ"إسرائيل"، والتغطية على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، وحمايتها ، لذا فاذا ما تطلّع الشعب الفلسطيني إلى دور إيجابي، يتسم بالجدية على أرض الواقع، ويدعم قضيتهم، عندئذ يترجم الدور الروسي هذا التطلع ويلبي مطالبه حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حريته واستقلاله".
وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن "هناك محادثات دائمة مع القيادة الروسية، لم تنقطع، وكان نتاجها أن حاولت "روسيا" الضغط على الطرف الإسرائيلي العديد من المرات من أجل الحصول على حلول جادة تفضي إلى الحصول على حقوق الشعب الفلسطيني".
وعن أهمية الدور الروسي في مسار حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قال الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، "كل ما كان يخص محادثات السلام وما يخص القضية الفلسطينية كانت "روسيا" حاضرًا فيه، بما في ذلك لجنة الرباعية الدولية التي هيمنت الولايات المتحدة عليها، وأفشلتها، كانت "روسيا" أيضا، عضوًا فيها لأننا نحرص دائما أن تناقش قضيتنا دول تؤمن بقضيتنا وتحترم قرارات الشرعية الدولية ليكون هناك توازنا على صعيد حل القضية الفلسطينية، وإذا ما تحدثنا عن إقامة مؤتمر دولي فلابد أن نتحدث عن التمثيل الروسي ذا الأهمية الداعمة لقضيتنا".
يذكر أن الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين،"نايف حواتمة" قد دعا روسيا إلى لعب دور أكثر فعالية في عملية السلام في الشرق الأوسط، وذلك خلال لقائه مع رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي (المجلس الأعلى للبرلمان)، "قسطنطين كوساتشيف".