وكانت قد انتشرت صورة لفتاة مسلمة "محجبة" قرب البرلمان البريطاني وقت وقوع هجوم لندن، وهي تسير وسط الضحايا، وكيلت لها الاتهامات بـ"بعدم اكتراثها بالضحايا الساقطين، وعدم المبادرة في مساعدة ضحية ممدة على الأرض بجوارها، وانشغالها بالحديث في الهاتف".
ولكن خرجت تلك الفتاة، التي لم تكشف عن اسمها، في تصريحات لهئة "تيل ماما"، المعنية بمساعدة ضحايا الإسلاموفوبيا، والتي نقلتها صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وقالت الفتاة: "أصبت بالصدمة والفزع الشديد، لكثرة تداول صوري عبر منصات التواصل الاجتماعي".
Muslim woman accused of ‘casually’ walking by victims of London attack speaks out: https://t.co/1LIAefCtBR pic.twitter.com/LwMtWoh9vq
— Women in the World (@WomenintheWorld) March 25, 2017
وتابعت قائلة "أشعر بالصدمة على صعيدين، فالأول لأني كنت شاهدة على أحداث إرهابية مؤلمة والثاني لأني وجدت نفسي ضحية لأناس يبنون أحكامهم على الكراهية".
ومضت قائلة "كانت مشاعري مختلطة بصورة كبيرة لحظة وقوع هجوم لندن ما بين الخوف والقلق، لقد وقفت فعليا بجوار المسعفين لأحدثهم إذا ما كانوا يحتاجون مساعدة، ولكنهم لم يكونوا يحتاجوها، فقررت أن امسك الهاتف واتحدث مع عائلتي كي أخبرهم أني بأمان".
وأشارت إلى أنه "وقت وقوع الهجوم قدمت المساعدة لسيدة كانت بجواري، وأرشدت أخرى عن أقرب محطة يمكن أن تتوجه إليها، لم اتعامل ببرود مع ما يحدث حولي، لقد كان أمرا مهولا".
وشكرت الفتاة مصور اللقطات لنشره توضحيا للقطة، وأنها ليست اللقطة الوحيدة، وأن هناك لقطات تشير إلى أن الفتاة كانت تتحدث وتعرض المساعدة على الضحايا، وأن لقطاته تم اجتزائها وإخراجها من سياقها.