وسأل الخراط: أين دور الدولة والجيش والشعب ممثلاً بقواه الوطنية ومعارضة الداخل؟… لافتاً إلى أنه على الطرف الآخر التأقلم مع المطالب الوطنية لهذه القوى في الداخل، "وما عاد هناك أي مجال لتدوير الزوايا… وعلى الدولة أن تستمع لمواقف الداخل فليس الخارج هو الوحيدـ لأن هناك قوى وطنية حقيقية وعلى الدولة التوافق معها واحترام وجهة نظرها لأنها رغم كونها قوى وطنية ومعارضة وطنية داخلية إلا أنها في مواقفها تقف موقف المدافع والمستميت في الدفاع عن الوطن". على حد تعبير الدكتور الخراط.
وتحدّث الخراط عن الإنزال الأمريكي وقال: لقد تم تنفيذ الإنزال غرب مدينة الطبقة في بلدتي وادي هبنا وخان أبو هريرة، ويبعد قرابة 50 كلم عن مدينة الرقة من جهة الغرب، وتبقى نقطة الإنزال غير مؤثرة من الناحية الميدانية والعسكرية على وحدات "داعش" الإرهابي داخل المدينة المذكورة، وعليه ستبقى الوحدات الأخيرة بمنأى عن أي اشتباك مباشر مع الوحدات الكردية والأمريكية المُنزَلة، التي تبقى بحاجة للتقدم شرقاً المسافة المذكورة وأكثر بقليل لتحقيق التماس مع "داعش" في مقره.
واعتبر الخراط أن التدخل الامريكي لا شرعية له لا اليوم ولا غداً، وأن ما تنوي أمريكا القيام به من دعم أو مساندة أي كيان داخل سوريا والعراق إنما هو عبث بالأمن الإقليمي تتحمل مسؤوليته أمريكا ومجموعاتها، وهو أمر مرفوض سورياً ولا يقبل به الشعب السوري كله كما لا تقبل به دول المنطقه كلها بما فيها تركيا، على قول الدكتور الخراط.
وحول التهديدات بتدمير السد، أكد رئيس حزب التضامن المعارض أن تدمير السد فيما لو حصل من قبل أمريكا أو داعش يمثل كارثة بيئية وبشرية واقتصادية تدرك أمريكا عواقبها في وقت تدعي فيه العزم على مواجهة "داعش" والقضاء على الإرهاب.
وأضاف: في كل الأحوال من بنى السد قادر على إعادة البناء في عموم سوريا المدمرة، أما الرد المطلوب فهو تحرك القوى الوطنية في عموم البلاد للتحذير من عواقب هذه الاحتمالات والحشد السياسي على مستوى المنطقه والعالم فضلاً عن الحشد المحلي الجماهيري والإعلامي والتهديد بالخيارات الأخرى والتصعيد ضد الموقف الأمريكي دون ذكر هذه الخيارات ريثما يتضح الموقف وتنجلي الأمور.