وأوضح مصدر عسكري لمراسل "سبوتنيك" تفاصيل العملية، وقال:
إن التكتيك العسكري الذي اتبعته وحدات النخبة في الجيش السوري كان له أثر كبير في نجاح العملية وتحقيق أهدافها في وقت سريع، فالاستراتيجية القتالية التي اعتمدتها في البداية كانت تقوم على تطويق مناطق الخرق وامتصاص الهجوم، ومن ثم تنفيذ عمليات التفاف سريعة، مما أضعف من فعالية الهجمات ومنع المسلحين من التقاط الأنفاس والتحصن في المواقع التي دخلوها في معامل الكهرباء ومعامل الغزل والنسيج.
وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش تمكنت من خلال الاستهداف الناري الدقيق والمكثف للخطوط الخلفية وخطوط الإمداد ومراكز التجمع لدى المسلحين من شل تحركاتهم واستحالة وصول الإمدادات لهم في الخطوط الأمامية، حيث ساهم ذلك بخلق حالة من التخبط والانهيار النفسي لديهم، لذلك فضلوا الانسحاب بعد أن تكبدت خسائر بشرية فاقت التوقعات وقد أسفرت العمليات التي نفذتها وحدات الجيش السوري، في الأيام الأربعة الماضية، عن مقتل أكثر من 150 مسلحاً وتدمير 25 آلية بين ثقيلة ومتوسطة، وعدد من مرابض الهاون ومنصات إطلاق الصواريخ قصيرة المدى, بالإضافة إلى تدمير 3 عربات مفخخة.
ويشار إلى أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك لم يفارق سماء دمشق في اليومين الماضيي، وساهم بشكل كبير بحسم المعركة ولم تقتصر ضرباته النارية على الخطوط الأمامية ومحاور الاشتباك، بل طالت عمق مناطق الغوطة الشرقية والتي تعد مركز العمليات الرئيسي للمسلحين.