وشهدت المدينة خلال الأيام الأربعة الماضية هجمات عنيفة من الفصائل المسلحة التابعة "لجبهة النصرة"، بغية إسقاطها ودفع السكان المحليين للهروب وتركها، حيث أمطرتها بعشرات الصواريخ وقذائف الهاون التي طالت منازل المدنيين، وأسواقها التجارية، كما قطع الطريق الواصل بين حماة ومحردة لفرض مزيد من الحصار عليها.
وقال مصدر عسكري إن الجيش السوري بالتعاون مع الدفاع الوطني منعا منذ اليوم الأول المسلحين من التمدد باتجاه المدينة، رغم الهجوم الكبير الذي شاركت فيه عشرات الفصائل التابعة لجبهة النصرة، وذلك عبر تشكيل قوة حماية نارية وبشرية تم توزيعها على محاور القتال التي تجاور "محردة" من ثلاثة اتجاهات ــ حلفايا وقلعة شيزر وخطاب.
وأضاف المصدر أن الجيش السوري واللجان الشعبية التي سارعت لمساندته، والمكونة من سكان المدينة عملت على تدشيم المناطق المطلة لبلدة "حلفايا" مركز الثقل الرئيسي لمسلحي النصرة والأقرب للمدينة، حيث لا تتجاوز المسافة بينهما مئات الأمتار.
يشار إلى أن المسلحين شنوا قبل أيام معركة على مواقع الجيش السوري في ريف حماة الشمالي، تحت عنوان "وقل اعملوا"، ولكن سرعان ما امتص الجيش السوري الهجوم وبدأ باستعادة المواقع التي خسرها.