واعتبر المندوه، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن كثيرين اعتقدوا أن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، سوف يكون داعماً لحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، ولكن جميع من راهنوا على هذا الأمر، اكتشفوا الآن أن الولايات المتحدة أصبحت خصماً إلى جانب إسرائيل بشكل صريح.
وأضاف القيادي الفتحاوي "العالم كله يعرف أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الداعم الرئيسي للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، على الرغم من ادعاء جميع الرؤساء السابقين لأمريكا العكس، ومحاولتهم الإيحاء للعالم أنهم يحاولون حل القضية الفلسطينية، ولكن الرئيس دونالد ترامب هو أول رئيس يؤكد بشكل صريح أنه لا يدعم إلا الدولة الإسرائيلية ولا مكان للفلسطينيين في عالمه".
وتابع "تحدث فريق الرئيس ترامب خلال حملة انتخابات الرئاسة في 2016، أكثر من مرة عن مسألة نقل السفارة إلى القدس، قبل أن يتم تأجيل الأمر، باعتباره أمرا مثيرا للجدل والخلافات، بعدما تولى الرئيس الجديد السلطة، ولكن الآن المجال أصبح مفتوحاً، بعدما وجد الأمريكان من المجتمع العربي تجاهلا للقضية الفلسطينية".
وكان نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس قال في كلمة أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك)، وهي جماعة ضغط أميركية قوية موالية لإسرائيل، يوم الأحد، "بعد عقود من الحديث عنه فقط…يدرس رئيس الولايات المتحدة بجدية مسألة نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس."
وتعتبر إسرائيل القدس عاصمتها الأبدية، وغير القابلة للتقسيم وتريد أن تنقل جميع الدول سفاراتها إليها، برغم أن سياسيين إسرائيليين يدركون أيضا أن نقل السفارة الأميركية هناك قد يثير اضطرابات، فيما يعارض كثيرون من حلفاء الولايات المتحدة ذلك بقوة نظرا لأن الفلسطينيين يعتبرون المدينة عاصمتهم.