وتابع البرغوثي، في تصريح لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 28 مارس/آذار، أن عمليات التصعيد الإسرائيلي ممنهجة ومدروسة ومحسوب توقيتها لتفجير الأوضاع في المنطقة في الوقت الذي يريدون، وغالباً ما يأتي التصعيد على خلفية أزمات داخلية، أو أزمة سياسية نتيجة خرقها للقانون الدولي، ولذا تلجأ لأسلوب الاستفزاز والقتل والتدمير.
وأضاف البرغوثي، السؤال المركزي في ظل تلك الأوضاع المتصاعدة…لماذا يصمت المجتمع الدولي تجاة تصريحات خطيرة مثل تلك التي يطلقها ليبرمان؟ فيما يتبارى المسؤولون الدوليون للضغط على الفلسطينيين فيما يطلقون عليه "التحريض".
وطالب البرغوثي، المجتمع الدولي ودول المنطقة بالضغط على إسرائيل لنزع فتيل الأزمات المتتالية التي تقوم بافتعالها وتجنيب المنطقة الآثار الخطيرة للمغامرات العسكرية الإسرائيلية.
وأكد البرغوثي، أن إسرائيل تخطط لشن حرب اعتقاداً منها أن هذا هو الوقت المناسب لها، في ظل وجود إدارة أمريكية جديدة غير قادرة على تحديد مسار واضح لسلوكها وتعطي دعماً لإسرائيل غير مسبوق، وهو ما يشجع إسرائيل على ارتكاب مثل تلك الحماقات، والسبب الآخر الذي يدفع إسرائيل لشن الحروب دورياً هو عمليات تجريب الأسلحة الجديدة التي تقوم بتصنيعها وتطويرها، فإسرائيل اليوم تعد رابع أكبر مصدر للسلاح في العالم، وهذا يعني أنها تستخدم أجساد الشعب الفلسطيني ميداناً لتجربة أسلحتها الفتاكة والإجرامية.
واختتم البرغوثي، اعتقد أن روسيا تلعب دور كبير جداً، وقد لعبت بالفعل هذا الدور خلال الأسبوعين الماضيين في لجم الاعتداءات العسكرية على سوريا من جانب إسرائيل، فموسكو لها مكان متميز في المنطقة وتستطيع أن تمارس دوراً مؤثراً، خاصة أنها تملك الأدوات لتحقيق ذلك، وربما يساعد هذا على لجم عدوان جديد على قطاع غزة.