موسكو — سبوتنيك
وقال محمد في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "الولايات المتحدة اتبعت استراتيجية تهدف إلى إقامة دولة كردية مستقلة في الشرق الأوسط".
وجاءت تصريحات المسؤول الكردي، ردا على التقارير التي أشارت إلى أن واشنطن وعدت بدعم الاستقلال الكردستاني في مقابل تحرير "قوات سوريا الديمقراطية" الكردية لمدينة الرقة السورية.
وتابع رئيس المجلس الوطني الكردي، قائلا "نعتقد أن مشروع واشنطن للشرق الأوسط الكبير يهدف إلى خلق كردستان من بين أمور أخرى، وهناك إمكانية لاعتراف الولايات المتحدة بدولة كردية في سوريا والعراق".
ولكن في المقابل نفى سياسيون أكراد لـ"سبوتنيك" أن يكون هناك تعهدا أمريكيا بدعم الأكراد في تحقيق قدر أكبر من الحكم الذاتي في سوريا في مقابل تحرير الرقة.
وقال رئيس الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، مصطفى حنيفي: "لم نسمع شيئا عن هذا الأمر، ولم نتلق أي وعود بأي شيء في مقابل تحرير الرقة، هذه المعلومات ليست مبنية على واقع، وهي تعدت حتى كونها تكهنات بل هي مجرد كذب وتلفيق".
وقال أيضا السياسي الكردي، صالح مسلم: "لا علم لنا بأي محادثات بين الأكراد السوريين وواشنطن حول هذا الأمر، وأعتقد أنها أنباء ليست صحيحة بالمرة".
وأشار بدوره، ريزان حدو، رئيس المجلس الديمقراطي السوري الكردي، إلى أن العملية الرامية لتحرير الرقة ليس مرتبطة أصلا بمستقبل الأكراد.
وقال حدو: "نحن مصممون على المشاركة في العملية التي تهدف لتحرير الرقة بجانب إخواننا العرب من يد تنظيم داعش، لأن هدفنا هو تحرير جميع من يعانون من الإرهاب في سوريا، ونحن مستعدون للقتال في أي مكان يوجد فيه داعش".
وأضاف قائلا "الأكراد يريدون تحقيق قدر أكبر من الحكم الذاتي من خلال المفاوضات لأن سوريا هي وطننا الأم".
أما ناصر هيك منصور، قائد بقوات سوريا الديمقراطية، فقال: "لم نناقش هذه المسألة مع القيادة الأمريكية، ومن يرددونها عليهم أن يسألوا الأمريكيين، فمن جانبنا لم نجر أي مفاوضات حول هذا الشأن، وأنا اثق أن من يرددون تلك الأقاويل ليست لديهم أي معلومات موثقة حولها".