وقالت الدراسة أن هذه النتيجة تعني أن "التدخين على سبيل المثال لا يعنى أن الشخص قد يُصاب بالسرطان، وغير المدخنين ليسوا أكثر حظًا من سواهم في احتمالية الإصابة بالمرض فهو ليس عامل الحسم".
وقال كريستيان توماسيتي، أن تجنب العوامل البيئية وأنماط الحياة غير الصحية قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطانات المختلفة إلا أنه أمرا يبقى "غير حاسمًا" في عدم الإصابة بالسرطان.
وأكد القائمون على الدراسة أن استنتاجاتهم تتعارض مع الدراسات الوبائية التي تبين أن ما يقرب من 40 % من حالات الإصابة بالسرطان يمكن الوقاية منها عن طريق تجنب العادات غير الصحية، واتباع الأنظمة الغذائية وعدم التعرض للمواد المسرطنة المعروفة.
يتسبب #التدخين وحده في 1.5 مليون حالة وفاة من أصل وفيات #السرطان التي تحدث سنويًّا.#اليوم_العالمي_للسرطان
— صفاء لمكافحة التدخين (@safa_center) February 5, 2017
ونوهت الدراسة إلى أن الكمال البيئي لا يعنى عدم الإصابة بالسرطان، فقد كشفت البيانات الاحصائية أن أكثر من 95 % من حالات الإصابة بسرطانات المخ والبروستاتا والعظام تحدث كنتيجة مباشرة للطفرات العشوائية الناجمة عن انقسام الخلايا، فيما تتراجع النسبة إلى 77 % في سرطان البنكرياس لتصل إلى 66 % في باقى أنواع السرطان.
وقال بيرت فوجيلستاين، المدير المشارك في مركز جونز هوبكنز والباحث الثاني في الدراسة "نحن بحاجة لتشجيع الناس على تجنب أنماط الحياة التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، لكننا في الوقت ذاته يجب علينا أن نؤكد أن نمط الحياة ليس سببًا رئيسيًا، فـ 18% من السرطانات تحدث نتيجة الظروق البيئية وأنماط الحياة غير الصحية كالتدخين بينما تحدث السرطانات بنسبة أقل من 5 % نتيجة العوامل الوراثية.