وقال كاتيرين، في حوار خاص مع وكالة "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء: "أعتقد أن جميع المسائل سيتم حلها، وسيتم تنفيذ المشروع في أي حال، ولا أرى أي عواقب أمامه، لأن مصر تتبنى حاليا نهجها السياسي بشكل مستقل".
ومن المتوقع أن يتم توقيع حزمة صفقات تجارية بين روسيا ومصر لبناء محطة الضبعة للطاقة النووية، في شهر حزيران/ يونيو المقبل.
وأضاف كاتيرين في هذا الصدد "آمل ألا يشهد المشروع أي توقف لدواع سياسية، كما حصل سابقا مع بعض شركائنا الآخرين" (مثل بلغاريا، التي تخلت عام 2012 عن مشروع بناء المحطة النووية "بيلينيه" بالتعاون مع "روس آتوم").
كانت هيئة المحطات النووية قدمت، خلال شهر آذار/ مارس الحالي، قائمة تضم 20 شركة متخصصة في الأعمال المدنية والكابلات الكهربائية إلى "روس آتوم" للمشاركة في المكون المحلى للمشروع، ومن ضمنها شركات "أوراسكوم كونستراكشن" و"السويدى إليكتريك" و"حسن علام" وغيره.
كما قال كاتيرين، في السياق ذاته خلال مؤتمر الذي عقد، اليوم الأربعاء، في المجموعة الإعلامية "روسيا سيغودنيا" إن "قطاع الطاقة النووية يعتبر أحد أكثر القطاعات تطورا في روسيا، كما هو أحد أقوى قطاعات قادرة على تنافسية في جميع الأسواق".
وذكر كاتيرين بأن بعض الدول، مثل بلغاريا وغيرها، تخلت عن التعاون في مجال الطاقة مع روسيا ومؤسسة "روس آتوم" لأسباب سياسية، مشددا مع ذلك على أن الوطن العربي يختلف عن غيره، من ناحية استقلالية نهجه، وهذه الدول تتمتع بنهج أكثر موضوعية في مسألة التعاون النووي، بالإضافة إلى الإمكانية المالية لتنفيذ المشاريع المشتركة في مجال الطاقة النووية.
جدير بالذكر، أن "روس أتوم" كانت قد أبرمت، في خريف عام 2015، صفقة مع الجانب الإماراتي لتوريد يورانيوم مخصب لمحطة "بركة" الإماراتية ، التي من المخطط تدشين أول مفاعل نووي فيها عام 2017. وتشمل الصفقة توريد اليورانيوم إلى الجانب الإماراتي لفترة 15 عاما مقبلا، حيث تعد هذه الصفقة الأولى لتوريد اليورانيوم المخصب إلى دول الخليج.