واختتم تعليقه بهذا الصدد، قائلا: "لكن ما يحدث في البلاد من تردٍ للأوضاع الإنسانية الآن، مسؤوليته ملقاة أولا وأخيرا على عاتق السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، اللتان تعملان على إبادة الشعب اليمني بمختلف أنواع الأسلحة".
أما عن اتهام الأمم المتحدة لوسائل الإعلام المحلية بعدم نقل حقيقة الأوضاع المأساوية وتعريف العالم بحجم الكارثة في اليمن على لسان منسق شؤونها باليمن جيمي ماكغولدريك، قال شرف الدين: "الأمم المتحدة نعتبرها شريكا متواطئاً في الجرائم بحق الشعب اليمني، فهي تحاول أن تظهر للرأي العام الدولي والعالمي، في ثوب المنقذ والمغيث لليمنيين، وأنها تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية والأغذية من خلال وسائل الإعلام العالمية"، وتساءل شرف الدين عن حجم المشاهدين والمتابعين في العالم للقنوات المحلية اليمنية التي لا يشاهدها إلا الشعب اليمني وقلة قليلة في الخارج، مقارنة بالقنوات الإخبارية العالمية التي تتمتع بأكبر قدر من المشاهدة والتي اتهمها شرف الدين، مباشرة بتضليل الرأي العام العالمي عن حقيقة الوضع الإنساني المأساوي والمتردي في اليمن.
وقال شرف الدين: "الأمم المتحدة بكل ما تتمتع به من شرعية، وعلاقات دولية متعددة لم تستطع السيطرة على تلك القنوات الإعلامية العالمية، فمن باب أولى أن لا تتعرض للقنوات المحلية بمثل تلك التهم، حيث إن تلك القنوات، لا ترتقي إلى درجة العالمية حتى تتمكن من الوصول إلى الرأي العام العالمي، فتؤثر فيه من الأصل، حتى يمكنها تضليله عن حقيقة الوضع في اليمن من عدمه".