وأضاف "ثابت"، "لكن التوترات التي برزت داخل الحركة والإعلانات التي جاءت على لسان بعض رموزها، كانت تفيد بأن هذا الإعلان هو مجرد إعلان نوايا ولا يوجد أي تغيير على مستوى التنظيم ولم يتغير شيء في إعادة توزيع رموز هذه الحركة، ومرجع ذلك إلى التزامات أبرمتها النهضة مع "تركيا" و"قطر"، وهذا هو الاتهام الرئيس الذي تم توجيهه إلى الحركة".
وعن السبب الحقيقي وراء إنشاء الجبهة، قال المحلل السياسي، "الإشكال يتعلق بالحسم في مسألة الإسلام السياسي وهذه المسألة قد تقود إلى تصدع داخل جبهة الإنقاذ باعتبار أن المسألة تتراوح ما بين أن "حركة النهضة" شريك في عملية البناء اليموقراطي، وهي في كل الحالات تمثل منافس لـ"حركة نداء تونس" المحققة للتوازن".
وأشار إلى أن "هذه الجبهة تم تأسيسها لإقصاء هذا الاتجاه الإسلامي الذي يخفي استراتيجيات غير معلنة جذريًا، وهي استراتيجيات إخوانية، والدليل على ذلك تخوين حركة النهضة للوفد البرلماني الذي زار دمشق مؤخرا واتهمتهم بالتواطؤ".