أعلنت السلطة القضائية، الأحد، اعترافات أدلى بها مسؤول نقطة إعلامية لدى "داعش"، كشفت تفاصيل ما حدث في الحويجة وكيفية سيطرة التنظيم على القضاء بعد انسحاب مفاجئ للجيش، وفيما روى تفاصيل طبيعة التغطية الإعلامية للتنظيم وأكد عرضه لإصدارات "مهمة" بينها قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً، وقتل الأقباط المصريين على الساحل.
ونقلت السلطة القضائية عن المدعو أبو إسلام، أن "تنظيم "داعش" سيطر في منتصف العام 2014 على مدينتي في قضاء الحويجة".
وأضافت: "كانت الساعة الحادية عشر ظهراً عندما انسحبت القوات العراقية، وبدأ انتشار عناصر تنظيم "داعش"، الوضع بدا مرتبكا، والشوارع متوترة والعجلات مسرعة".
وأشارت السلطة القضائية نقلا عن أبو إسلام إلى أن "تسارع الأحداث أجبرت أبو إسلام على العودة إلى منزله، وفي الطريق صادفته عجلة لشخص ملثم طلب منه الركوب لغرض إيصاله".
ولفت السلطة القضائية الانتباه إلى أن أبو إسلام طرح على الملثم سؤال عما جرى، فقال لا وجود للقوات العراقية بعد اليوم، فالحويجة الأن تحت سيطرة تنظيم "داعش".
وأوردت أن "الشخص الذي أخذ أبو إسلام إلى منزله تبين أنه جاره، بعد أن أماط اللثام عن وجهه طالبا منه تلبية نداء زعيم التنظيم والالتحاق بركب المقاتلين سريعا".
واستطردت نقلا عن أبو إسلام أن "ميوله الدينية ساعدته على تلبية الطلب بعد مدة من التفكير، حينها أبلغه باستعداده للانخراط في صفوف التنظيم".
وتابعت السلطة القضائية أن "التنظيم وافق على انخراط أبو إسلام في مجال الإعلام ونسبه إلى نقطة إعلامية تابعة لدجلة في منطقة الزاب".
وأشارت إلى أنه في إحدى المرات حصل نزاع بين عناصر تابعين للتنظيم طلب كل واحد منهم مشاهدة مقاطع من الأرشيف حيث أدى ذلك إلى اشتباك بالأيدي على من يشاهد طلبه أولا، وقتها قام أبو إسلام بإطفاء الشاشة وعدم التدخل".
ونقلت أيضا عن أبو إسلام أن "اصدارات مهمة قام بعرضها، من بينها قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا، وحادث قتل الأقباط المصريين على الساحل الليبي، وجنود سوريين، وآخرين عراقيين قتلوا بالموصل على ثلاث وجبات الأولى غرقاً بالأقفاص، والثانية قصفا بقذيفة (أر بي جي) بعد وضعهم في عجلة، والأخير صعقا بحبل متفجرات".
وقالت أيضا نقلا عن أبو إسلام إن "تصوير العمليات يجب أن يكون بكاميرات حديثة ومتطورة، حيث تستخدم أكثر من واحدة لغرض توثيق المشاهد كاملة".
وأضافت، وفقا لأبو إسلام "هذه المشاهد التي قد تكون من أربع أو خمس كاميرات في بعض الأحيان يتم إرسالها عبر مسؤول الخدمات في القاطع إلى المؤسسة الاعلامية".
وأكدت نقلا عن أبو إسلام أن "عملية التوثيق التلفزيوني تمر بثلاث مراحل، وهي التصوير من قبل مصورين محترفين، وإعداد المواد الفيلمية من الجهة المنتجة، والعرض من خلال النقاط الاعلامية".