وقال السفير حداد اليوم، خلال لقاء مع طلاب، نظمه فرع موسكو للجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الروسية: "فيما يتعلق بالقوى الأخرى، كما تقولون، بشأن الولايات المتحدة الأمريكية، نحن كحكومة قلنا سابقاً، أن الحكومة السورية موافقة على توحيد جهودها مع من يريد الانضمام إليها، إلى تلك القوات التي تحارب ضد الإرهاب، ولكن من يريد أن يقاتل حقاً ضد الإرهاب، ينبغي عليه أن ينسق خطواته مع الحكومة السورية".
وأشار السفير إلى أن تركيا وبعد الإعلان عن انتهاء عملية "درع الفرات" لم تسحب قواتها، لافتاً إلى أن دمشق تعتبر هذه الأعمال احتلالاً.
وقال حداد: "تركيا لم تسحب قواتها، ونحن نعتبرهم غزاة. تركيا أعلنت أن العملية قد انتهت، ولكن كل شيء توقف عند المرحلة، التي كانوا عندها، تركيا لم تسحب قواتها حتى الآن، هذا يعتبر احتلالاً لأراضينا".
وكان رئيس الوزراء التركي، أعلن في وقت سابق، عن انتهاء عملية "درع الفرات" في سوريا، مشيراً إلى إمكانية البدء بعملية جديدة في حال ظهور تهديد لأمن البلاد.
والجدير بالذكر أن وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، وبالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف ومع ما يعرف بالجيش السوري الحر، قامت فجر 24 آب/أغسطس 2016، بحملة عسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، في مدينة جرابلس بشمال سوريا، وأطلقت على تلك العملية العسكرية اسم — "درع الفرات"، وذلك لتطهير المنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية.
وأشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في حينها، إلى أن الهدف المعلن من العملية هو تطهير الأراضي من الإرهابيين على مساحة 5000 كيلو متر مربع، وإنشاء منطقة آمنة فوقها لاستيعاب اللاجئين.