وقام فريق سورية المؤلف من الطلاب هلا ديوب، آلاء شيخ الحارة، إيهاب كسيبة، والدكتور أحمد عمر خلال يومي المسابقة بتقديم أربع أطروحات قانونية حول القانون الدولي الإنساني مع كل من المغرب والجزائر ومصر. وحصل فريق سوريا على المرتبة الأولى بعد تفوقهم على فريق المغرب في المرحلة النهائية.
وتهدف المسابقة إلى تشجيع التحدي والمنافسة بين الطلاب وامتحان مهاراتهم وخبراتهم في القانون الدولي الإنساني ونشر المعرفة بهذا القانون داخل المنطقة وخارجها، وتكونت لجنة التحكيم من نخبة من القضاة والمحاميين العرب.
وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا مريان غاسر في بيان تلقت "سبوتنيك" نسخة منه: "تم تصميم هذه المسابقة من أجل تعزيز المناقشات العميقة بين الطلاب حول تفسير وتطبيق القانون الدولي الإنساني والذي يعتبر قانوناً أساسياً لملايين من الناس المتأثرين بالعنف المسلح في جميع أنحاء العالم".
وأضافت غاسر:"نحن فخورون بأن هؤلاء الطلاب السوريون الذين يمثلون مستقبل البلد لم ينجحوا فقط بامتحان المهارات ولكنهم أثبتوا كذلك شغفهم والتزامهم بالشؤون والقيم الإنسانية من خلال تقديمهم لرؤيتهم حول كيفية تطبيق القانون الدولي الإنساني على الواقع لحماية أرواح الناس".
ويأتي دعم اللجنة الدولية للصليب الأحمر لجامعات وطلاب سورية في إطار مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مؤخراً مع جامعة دمشق بالاضافة إلى المناقشات المُوسعة مع وزارة التعليم العالي السورية من أجل نشر وتعليم القانون الدولي الإنساني في سوريا.
وأضافت غاسر: "نشهد من خلال هذه النجاحات نتيجة عملنا المشترك ونأمل بتحقيق إنجازات مماثلة من أجل تمهيد الطريق لمشاركات أكبر لطلاب وأساتذة من جامعات أخرى في جميع أنحاء سوريا وذلك لتعزيز قيم القانون الدولي الإنساني".
اللجنة الدولية للصليب الأحمر، هي منظمة إنسانية مستقلة وحيادية تهدف إلى تعزيز المعرفة بالقانون الدولي الإنساني واحترامه. وتأتي مسابقات المحاكم الصورية للقانون الدولي الإنساني كجزء من مبادرات أخرى كثيرة تسعى لتحقيق هذا الهدف.