دعا رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من باريس، المجتمع الدولي لمساعدة بلاده من أجل تحمل أعباء مليون ونصف المليون لاجئ سوري يوجدون في لبنان.
وكان الرئيس الحريري قد أعلن سابقا أن بلاده تقترب من "نقطة الانهيار" بسبب استضافة 1.5 مليون لاجئ سوري وأنه يخشى اضطرابات قد تندلع بسبب التوتر بينهم وبين المجتمع اللبناني.
يقول وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني بيار بو عاصي، في حديث خاص لإذاعتنا عن تداعيات النزوح السوري على لبنان، بدون أي شك، بلد يتحمل نزوح بهذا الكم الهائل من النازحين مليون ونصف المليون نازح سوري، سيكون له تداعيات مباشرة على بناه التحتية وعلى اقتصاده وأمنه وتماسكه الاجتماعي، وبالتالي لا بد من تغيير المقاربة التي تم فيها إدارة الملف السوري خلالها في السنوات الماضية، واليوم نحن موجودون في العاصمة البلجيكية، بروكسيل، بدعوة من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، ليقدم لبنان مقاربة جديدة. من المهم جدا، الإشارة إلى أن لبنان وهذا من النوادر في السنوات الماضية، يتحدث بنفس الخطاب، وهناك حكومة واحدة ومقاربة سياسية واحدة من قبل اللاعبين السياسيين اللبنانيين.
وفيما يخص المساعدة العربية التي تقدم للنازحين السوريين في لبنان، قال بوعاصي، صراحة، مع محبتنا وصداقتنا للدول العربية الشقيقة، غير أن المساهمة العربية حتى اليوم في دعم لبنان لمواجهة النزوح السوري هي خجولة، لأنه من غير الطبيعي أن تكون دول الاتحاد الأوروبي من الدول المانحة ومن كبار الداعمين والدول العربية تقدم مساعدات خجولة.
وفيما يخص جدوى مشاركة لبنان اليوم في بروكسيل بمؤتمر سوريا ودول الجوار، أشار بوعاصي إلى أنه علينا القيام بواجباتنا تجاه شعبنا وتجاه النازحين، وبدون شك فإن لقاء بروكسيل هو حلقة من سلسلة لقاءات، وسوف يليه لقاءات أخرى، تحديدا لعرض الخطة الشاملة لتدعيم البنى التحتية اللبنانية على المانحين والدول الصديقة لجلب الدعم اللازم للنهوض بهذا المشروع.
تجدر الإشارة إلى أن اللاجئيين السوريين الذين فروا من ويلات الحرب التي تعصف في بلادهم للسنة السادسة على التوالي، يمثلون ربع سكان لبنان ويعاني أغلبهم من العيش في ظروف صعبة مؤلمة ومن فقر مدقع داخل مخيمات مؤقتة في أنحاء متفرقة من لبنان.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي